كيف للذاكرة
أن تنسى ما تبعثر
من أزهارها المخضبة
بالحناء
على مقربة من حواف
قلبي ترقد بسلام
حروف وأحداث
ما زلت أحفظ
ترتيبها
وصوت أبجديتها
وأنين معانيها
الذي يغرق
المدى بالذهول
والحيرة المتعثرة
بمطبات الواقع
المتنكر بزي
فزاعة لازالت
تنتظر الوافدين
بحثا عن رمق
الحياة
يستيقظ مارد
الجروح ويتوارى
خيفة كأن لا حياةفيه
لو أسعفني الزمن
لرتقت أحلامي
وعانقتها حتى يبرأ
صوت الألم في أغاريد الصباح
وأسرة الحياة المخضبة
بالزعفران
متى تنتهي أزمنة الضياع
الممرع على دروب اللقاء ؟
متى يخرج الفرح من جحور
الألم إلى النور ؟
نافضا عنه أنقاض الماضي
بعيدا عن حقول الدم المسفوح
بأعصاب باردة
كيف لنا أن ننسى قلوبا أوصتنا
ألا يغادر عبيرها ردهات قلوبنا
تشهق أسئلتي
وتغص الأجوبة
تحت شفار الحيف
وأنا عاجز عن إدراك
ماهية هذا الواقع
المتلون كحرباء
في معرض ألوان
عشوائي
مها رستم
٢٩ / ٤ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق