قول يا لطيف ويا ستار
الناس همها جمع المصاري
و العيشة صارت بالدولار
كنا بالألف السوري نتجوز
وبخمسة مثلها نعمر دار
أما اليوم ما بتعمل شي
يا دوبها اجبلك كيلو خيار
كان الكل يسأل عنك ويطمن
والعيشة حب وإيثار
تجار الأزمة عم يشتغلوا
بلا رحمة كلهم فجار
اللي كان بصطاتي عالرصيف
صار يزاحم شيخ التجار
احتكار وكلشي مافي
ومثل النار غلاء الأسعار
الاستغلال عملوه شطارة
والتجارة لعب قمار
ناس عم تبكي وناس عم تضحك
والأغبياء صاروا شطار
لا تفكر تطبخ طبخة
على شو مفكر تشعل نار
مافي مازوت ومافي غاز
والناس عالدور مثل القطار
وشو تحكي عالكهرباء
لو تجي ساعة بالنهار
الكل عم يحكي مع حالوا
مثل مجانين كبار وصغار
والخبز صار عالبطاقة
حتى الشبع باختصار
لا في زيت ولا في سمنة
حلم صحن السلطة بالخضار
أوعى تجيب سيرة لحمة
فنجان القهوة انتحار
أوعى يمرض حدا من أولادك
رح تضطر تبيع الدار
أو تضطر تمرض جنبه
وتصيروا كلكم كومة احجار
وأبدا مارح حدا يشوفك
ولا رح تتصدر نشرة أخبار
شو المهم يعني بأمرك
الحرامية شغلهم حصار
وهمومهم بس تتعبا جيوبهم
ما بتفرق لو قلبك صابوا انفجار
الواحد فيهم مثل الحوت
وماعم تتسعوا كل البحار
المهم يبقى عايش
ومن بعده ان شاء الله يتكسر فخار
ويلو الفقير ويا حسرة
رغيف الخبز همو صار
ماحدا بيشعر بأوجاعه
ولا بإيده طالع يغير أقدار
إيده قصيرة وعينه بصيرة
ومهموم ودايما محتار
حاطط إيده على خده
والملل قتلو من الانتظار
بدوا حل وما في حل
وياترى من بإيده القرار
يخلص الشعب من هالمحنة
وترجع مثل ماكانت هالدار
وترجع فينا المحبة
وتزينا أكاليل الغار
ويرجع الخير يعم بلادنا
أخوة ويا صار كأنك ما صار .
بقلمي : فواز محمد الحلبي
30 /8 /2021 .
بالمحكي أتمنى أن تلقى اسحسانكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق