حديث الليل والروح :
يَاليلُ في عُمقِ طيَّاتِكَ حَسّْره
غَرَسَتْ في لوعةِ القلبِ
كنانا...
مِنَ المهدِ نَجّْوَى بَينَنَا نَغمٌ
في جذوةِ الروحِ يَسّْرِي
هَوانَا...
جَاءَ الهَوى مِنْ شٌرفةِ الشوقِ
نَسِيمٌ هزَّ سَتائرَ البوحِ
وَبَانَا...
لِأجلِ عينيكِ سلاماتٌ تنحني
ولِأجلِ جَفنيكِ كحلٌ
مستداما...
لونٌ مِنَ البحرِ نَهَلَ وارتوى
وَهُدبٌ بخيوطِ الشَّمسِ
استعانا...
جَلَبَ ترياقَ الهَوى مِنْ فَجّْرِهِ
كَنجمٍ يَحزُ في الليلِ
سَمانا...
وَكَانتْ النشوةُ الأُولى تَفِي
بِبالغِ لهفةِ الروحِ
مُنَانَا...
وَترُوحُ لقلبٍ ترامى ظِلَهُ
يُنَافِسُ دوحةَ العشقِ
جِنَانَا...
يَتُوهُ في رَحيقٍ مثواهُ اللُّمَى
وَيّْرضَعُ مِنْ جَنَى الحبِ
لُبَانَا...
أَواهُ يَادنيتي هَذِهِ ليّْلَتي
تُغّْرِقُ في بحرِ العشقِ
كِلَانَا...
يَاليلَتي تَوسَدي بَرَّ الوله
وَتَلحَّفي عَيّْنيهَا
الحِسَانَا...
وَاكتبي رَيّْعَ أشواقَ الصبى
حَرفٌ تَسَّلَفَ الصَّبَ
واستدَانَا...
وَخَالِسي جَفّْنَ النُعَاس بنظرةٍ
تَسّْكُبُ العشقَ خمراً
وَدِنَانَا...
جَلَسَ المِيعادُ عهداً بيننا
وَطوىَ الوصلُ النأيًّ
وَحَانَا...
وَأَخّْمدَ لهاثَ أَنفَاسَ الكَرَى
وَغَدتْ شارةَ اللقاءِ
بنَانا..
صَدَى بحاتِ الحناجرِ.أَمّطَرتْ
حباتَ عشقٍ وشوقاً
مُستهاما ...
لم أَدري أَهوَ الليلُ يَنثني
أَم الدٍُنيَا تَآخَتْ
والزَّمَانا...
اشتياقي لأحاديثِ المطر
تَهمسُ للزهرِ حباً في
رُبَانا..
وَإليكِ مني يطيرُ أَلفُ سَلام
لوجهِ البدرِ شُكرٌ
وامتنانا...
مفيدأبوفيَّاض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق