السبت، 8 سبتمبر 2018

مملكة الموت........للمبدع برصوم كساب

مملكة الموت في ليلة سحر مقمرة ... جال خيالي في مقبرة . إذ راح خيالي يتمشى .. حتى وصلت في مملكة الموتى سرت ... وتأملت حتى رأيت ... أحياء فيها البؤساء ... أحياء فيها الفقراء . أحياء فيها من صال ... في الدنيا في جمع المال . والكل إليه قد مال أحياء ترابية .... أحياء رخامية والحال من حال الراحل .. أحياء حفظت مرثاة ... أحياء حفظت مأساة . والفكر أضحى محموم ... من شؤم ونعيب البوم . إذ نام كل السكان ... في أرض فغرت فاها . تبتلع كل إنسان ... والكل رقد فيها . في أعماق الأرض سبرت ... أغوار فيها عظام ... والناس فيها نيام . عاينت فيها المجهول ... دون هوية . ناصية القبر الحجرية ... أخفاها تراب أحمر . فوق القبر أضحى قبر .. أخفي إسم الراحل فيه . والدهر قد جلس عليها ... يأكل يشرب . والقبر وارى إنسانا ... إنسان في الدنيا نكرة . في مملكة الموت نكرة .. عاش نكرة ... مات نكرة . رحل نكرة ... محمولا فوق الأكتاف . والتشييع ..... كان مريع . عشرة أشخاص بجنازة ... فالراحل أضنته العازة . لا يوجد من يبكيه ... لا يوجد من يرثيه . لم تكتب فوق القبر آية ... عاش فقيرا ... مات فقيرا . رحل فقيرا ... لاقى مصيرا . في مملكة الموت صار سكن في حي الفقراء ... وربيع الدمنة قد شاب . قد أخفي وجه القبر .. قد غطى وجه القبر . لولا السبر ... لم أعرف أين قدمي . ثم سرت في ظل قصور قد سرت .. وتفرست .. حتى رأيت . في ظل تلك الأفياء .. من عاش في الدنيا سعيدا . من عاشوا عزا وهناء .. من جمعوا مالا في الدتيا .. ثم رحلوا .... ثم انتقلوا . حتى وصلوا للمملكة محمولين .. مبكيين .. منعيين في أكناف الأرض صاروا .. مدفونين في نعش من خشب الصندل منقوش بالورد مكلل . والتأبين لم يبق أحد في القرية لم يخرج للتأبين كل في يده منشور ... خط فيه مرثاة للمرحوم عدد أعمال المرحوم ترفع من شأن الراحل ... وتمجد إسم الراحل . هل صدق فيها القائل ؟ وانفض حفل التأبين .. رفعوا ناصية للقبر . فيها مخطوط ومناقب ... فيها أشعار وعجائب . وسؤال يزحم عقلي ..؟؟؟؟ هذا غائب .... ذاك غائب . في الدنيا نحيا طبقات حتى في الموت طبقات لكن كيف الله يحاسب ؟؟ عدت بخيالي للواقع في الدنيا نحيا مواجع في الموت نحيا مواجع هذا الواقع هذا الواقع ......... تحياتي والياسمين برصوم كساب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق