بوح المشاعرِ غصتي و وثـاقي
و مدادُهــا دمــع ٌ من الإحــداقٌِ
حملتْ معاني الآهِ والاوجاع كي.
تنثال من عيني الى اوراقي
بوحُ القصيــدةِ زفـرةٌ تغتالـني
وتدسُّ بين دفاتري .. إخفـاقي
اشتقتها شوق ينازعني الكرى
حتى امتطيت صبابتي وبراقي
: أنا شاعرٌ و رضعتُ حرفَ مشاعري
مُذ كنتُ كانَ الشعرُ في أحداقي
: فبناتُ فكري في رؤاي قتلتُها
ودفنتُها من خشيـة الإمـــلاقِ
أنكرتُ أنسابَ الحـروف وجدها
من حيـن شـدَّ العابثون وثـاقي
وإذا اشتكى أحدٌ تلعثمَ حرفِهِ
أسقَوهُ من ريقي ومن تِرياقي
أشكو اليك ومنك يشكو خافقي
ألقيت سحر الشعر في اعماقي
إني عشقت الحرف بل من قاله
متألق اللمحات في إشراقي
خفف على قلبي الضعيف شجونه
وارحم نجوم الليل في احداقي
متسلطنا بين الحضور تألقا
مترنما بمشاعر العشاق
وطفقت أخصف بالانين مواجعي
فتطايرت من قبضتي اوراقي
عَلَّمتُ في بلدي الفصاحةَ من هوى
وتعلموا في الغربِ من أشواقي
أنا شاعــرٌ ذاوٍ بجفنِ رشيقــةٍ
هل يورق الإحساس دون عناقِ
يا لائمي تالله قد عزف الجوى
لحني على وتــرٍ مـن الإرهـــاقِ
ورميتُ من يبغي التطاولَ للجَنَى
رُطَبَاً وما بخلتْ له أعذاقي
يجري اليراعُ بما أُريدُ وأشتهي
يلقي بما أخفيهِ في أعماقي
فأنا إمام العاشقين وقد أتت
خلفي صفوف الحب والأشواقِ
صلت معي ومع الحروف تبتلت
نشوانة سجدت على أوراقي
و تصوفت كل الحروف بعشقها
صامت وما جرحت على الإطلاقِ
شف اللقاء وقد عشقت جنونه
ولقد رضيت بغربتي ووثاقي
أأموت ظمآنا وحبك فيضه
يروي القلوب بكأسه المهراق ؟؟
يا أكرم الاعراب ما السبب الذي
أسخاك هلا خفت مت إملاق ؟؟
وجعلت من حزني سعادتهم فما
رقوا لحالي معلنين شقاقي
ثملَ القريضُ بما تسطرُ أُحرفي
وجرتْ سيولُ الشعرِ من إغداقي
لما أتيت إلى السـطـورِ أحلـتُـهــا
خمرا يسيــرُ بأنهـُرٍ و ســواقــي
يا منتهى ألمي وآه تألمي
وجنون اوهام الرجاء الباقي
ياصدر الهامي ووحي مشاعري
وشموخ قافيتي وحرفي الراقي
الليل اطول من شراك مواجعي
والصبر كأس تاه عنه الساقي
وحديث روحي حين يصفو سرها
فيسيل بوحا ذاب في أوراقي
: وهززتُ أغصانَ السحابِ فأسقطتْ
جُمـلا مـن الإعجــازِ في أوراقـي
: نكّرتُ عرشَ المفرداتِ فلمْ تعدْ
بلقيسُـهـا كشــّافــةً للــســاقِ
ويبثُّ مُلتاعاً عذوبَ مشاعري
والحُزنُ يَطفحُ مُبتغٍ إزهاقي
ألقوا قميصي في الرياحِ فإنه
طبٌّ يداوي أحرفَ السَّبَّاقِ
ما راودتْ شُمُّ المعالي شاعراً
لكنها تسعى لنَيلِ عِناقي////
اديب المشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق