على لوح الوجود رسَمتَ شكلي ...
بألوان الفجيعةِ ..بالرمادِ
و أخفيتَ الخريطة عن عيوني ...
لأبحث عن حلولك و اتحادي ...
و لا زال السؤال حبيس عقلي ...
يُؤجَّجُ باللجاجةٍ و العِنادِ ...
و من صُدفِ الغرور وجدت نفسي ...
يشجّعني هواك على التمادي ...
و لستُ أراك لكن لي عيونٌ ...
تُحسّك في الحياة و في الجمادِ ...
و أسمع إن همستَ بغير أُذْنٍ ...
و تغمرني المسرّةُ إذ تُنادي ...
و يجرفني الفراغُ إلى خواءٍ ...
إذا انطفأت ظِلالك في رقادي ...
تُعلِّقني خيوطك تحت سقفٍ ...
يُحلِّقُ في الفضاء بلا عِمادِ ...
و إنّك مذ نفختَ ترابَ قلبي ...
تَلَبَّسَ خفقَه لحنُ الحِدادِ ...
يُموِّهُك الغموضُ و لي رجاءٌ ...
و يُعوِزُني الدليلُ إلى الرشادِ ...
سيحتاجُ الوجود إلى انفجارٍ ...
و يحتاجُ الحريقُ إلى زِنادِ ...
لإن قَدَحَتْ شرارةُ (كُنْ) وجودي ...
لتمتلئَ المجرّةُ بالعبادِ ...
فذلك كي أُساقَ إلى فَنَاءٍ ...
و أُفتنَ بالبقاء و بالنفادِ ...
يُحيّرني وجودك في وجودي ...
يزلزني اقترابك و ابتعادي .
عمر خزار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق