الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018

على لوح الوجود........للشاعر عمر خزار

على لوح الوجود رسَمتَ شكلي ...

بألوان الفجيعةِ ..بالرمادِ 

و أخفيتَ الخريطة عن عيوني ...

لأبحث عن حلولك و اتحادي ...

و لا زال السؤال حبيس عقلي ...

يُؤجَّجُ باللجاجةٍ و العِنادِ ...

و من صُدفِ الغرور وجدت نفسي ...

يشجّعني هواك على التمادي ...

و لستُ أراك لكن لي عيونٌ ...

تُحسّك في الحياة و في الجمادِ ...

و أسمع إن همستَ بغير أُذْنٍ ...

و تغمرني المسرّةُ إذ تُنادي ...

و يجرفني الفراغُ إلى خواءٍ ...

إذا انطفأت ظِلالك في رقادي ...

تُعلِّقني خيوطك تحت سقفٍ ...

يُحلِّقُ في الفضاء بلا عِمادِ ...

و إنّك مذ نفختَ ترابَ قلبي ...

 تَلَبَّسَ خفقَه لحنُ الحِدادِ ...

يُموِّهُك الغموضُ و لي رجاءٌ ...

و يُعوِزُني الدليلُ إلى الرشادِ ...

سيحتاجُ الوجود إلى انفجارٍ ...

و يحتاجُ الحريقُ إلى زِنادِ ...

لإن قَدَحَتْ شرارةُ (كُنْ) وجودي ...

لتمتلئَ المجرّةُ بالعبادِ ...

فذلك كي أُساقَ إلى فَنَاءٍ ...

و أُفتنَ بالبقاء و بالنفادِ ...

يُحيّرني وجودك في وجودي ...

يزلزني اقترابك و ابتعادي .


عمر خزار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق