(جبران خليل جبران)
**************************
جـبران يا مـلـك البيان الثَّـائـرا!
لا زال فـنُّـك في البـريَّـة سائرا
أبـدعـتَ من أدبٍ رفـيـعٍ خــالــدٍ
مـا يـجعـلُ لـبَّ العـبقريَّة حائرا
أشرقـت من شرقٍ كـريمٍ كم حبا
لـلـتـائهـين على الدُّروب منائرا
ولكم رشـفـتَ مُـدامـةً بــجـمـالـه
وجعـلـتَ مـنها للخـيـال ذخـائرا
فـتلألأت فــي كُـل قـولٍ شُـعـلـةٌ
تهَـبُ لمـن فـقـدَ الضِّياء بصائرا
تُـذكي التَّـمـرُّد في النُّـفوس وقُـوةً
في من غـدا وهِنَ العزيمة خائرا
وجـلـوتَ في سِفـر النبيِّ نبـوَّةً!!
جُـزتَ بهـا سُـدُمَ المجـرَّة طائـرا
أبـرزتَ إنجـيلَ المسـيح مجرَّداً
وكشفتَ عن عيسى الأصيل ستائرا
فـإذا المسـيحُ محـبَّـةٌ بل ثـورةٌ!
تهـدي وتصفعُ جاهلاً أو جائرا
عجبـاً لشخصٍ كالشُّموس ذكاؤه
أيــدي المـنـيَّـة أودعـته حفائرا!
خسر الـفـريـدَ العالـمون بفـقـده
إذلا مـثيل لــفـنِّــه ونــظـائــرا!!
هــام الوجودُ بما تركـت متيـَّمـاً
مـثـل الكـواكـب حوله غدا دائرا
ولسوف تـبـقى عـبقـريٍّـا مفـردا
جـبـران يا مـلـك البـيـان الثَّـائرا
......................................................................
المحب
حسن عبد الحميد حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق