رسالتك الأخيرة
منذ أن قرأتُ رسالتك الأخيرة
وأنا يتملًكني الحزن والحيرة
وكيف ياحبّي نطقتها بسهولة
وقلت إنه ذنبك وأنت المسؤولة
عجباً ماكل هذا الإفتراء؟
أتذبح الشاة وتعدّها للشواء
ثم تبرّر فعلتك النكراء
اليوم قررتُ أن أنساك
أن ألملم جراح قلبي
وأطوي أيامك حتى ذكراك
ولكن ماذا أفعل بحبي
حبي لك لاتصفه كلمات
ولاتلخّصه حروفي على الأوراق
أنا اتخذتك رفيقاً لروحي
وكنت ونيسي في عتمة الأمسيات
كنت تنطق كلماتي وتهمس ببوحي
كم كنا على وفاق واتفاق
وماذا حدث حتى هبت العاصفة
أخذت بطريقها أمسي وحاضري
وتركتني مع أوراق الخريف خائفة
أبحث عن دفء مشاعرك في خاطري
لماذا قررت الرحيل
عن عالمي عن أفقي
في ذلك النهار غابت به شمسي
ناداك صوت قلبي العليل
أرجوك لاترحل وحيدا
خذ معك آلامي وآهاتي
خذ أحلامك العنيدة
واتركني أعيد ترتيب ذاتي
وارحل ولاتلتفت للوراء
وانا أعدك سأنساك بكل كبرياء
بقلمي د.سمر حمادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق