★ الافتقاد ★
حان الآن وقت الافتقاد
كل ليلة في ذات الميعاد
يؤرق قلبها البعاد
تدار بينهما محادثات
تنتظره ويرافقها الأمل
يأسر وجدانها الاشتياق
تخشى أن يتغلب عليه العناد
سلطان النوم رحل وانطاد
وتركها ساهرة فى جوف الأشواق
تصمد تارة وتارة تناجي الفؤاد
تظل في أزقة الذكريات تصبح وتبات
غادر الرفيق وترك وراءه السهاد
كل ليلة تُحدث عنه السماء
تلمح طيفه من وراء الغمام
تذكره بالحنين والهيام
أتذكر حناني ؟!
نبض قلبي و احتوائي
أتذكر همس العيون
ووعود الفرح
وألحان الشجون
أتذكر سحر الليل
ونسيم الصباح العليل
أتذكر أم نسيت ؟!
ويمل قلبها فيصمت فى سبات طويل
كيف ياقلب نسى الضحكات
متى تلاشت بيننا تلك الهمسات
ولقاءنا وأسعد اللحظات
وعتاب قلوبنا بالساعات
طواه النسيان !
ماعاد يتذكرني !
ولكن روحي تأسرها الذكريات
فلم يقوى الصمت على قلبها الحنٓان
يسألها قلبها : تعتقدي هل سيأتي ؟!
هل سيرجعه قلبه لأحضاني!؟
أم أعجبه فراقي!؟
كم جعله البعد قاسي !
وكيف يقسو ؟!
وهو وليد وجداني
فتقول له اهدأ يا قلبي
انه حتماً سيأتي
وكاد قلبها ينبض بالتمني
فتهمس في نفسها
كيف سيكون من غيره الغد ؟؟
تتأمل قلبها وما فعله به السُهد
لوع و وجع ودمع
فيحتج قلبها ويصرخ :
كيف يهجر قلب أدمن تفاصيله؟!
كلامه همسه صمته و رحيله ..
ذاك الرحيل الذي كاد يكون عذاب
وبعده يتجلى بيننا العتاب
أرواحنا لم تعتد الغياب
فهل تسلل بيننا الفراق ؟!
ما عاد يزوره اشتياق ؟؟
أم انه قرر ألا يشتاق !
نيفيان اسكندر
N.E
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق