يـا وَيــحَ نَفسـي..............
ونظـرتُ حولـي لمْ أراكِ بجانبـي
فَاشتاطَ غَيظْي مـِنْ بَياضِ ذَوائبـي
خـَداعـةُ الْعَينيـنِ تَـجـذب ُنَاظِـري
لتـُداعـبَ الأهـواءَ رغـمَ مَتاعـِبـي
فَتسّرُنـي فِـي سحـرِها كخميلـة ٍ
تُلقـي شـَذاهَا سَابحـاً بمَشاربـي
زلــزالُ يَضـربُنـي إذا شَاهـدتُهـا
كالبَـدرِ مَبسمُهـا يسـّرُ حَـواجبـي
مَجـنـونـةُ نـَثـرت ْمَفاتـنَ حِسنَهـا
واللـيـلُ يَدعـونـي لنيـل ِمَطالبـي
فَتبَسمتْ تَبغـي الْـوصالَ بمَهـدِها
لتـَزيـد َمَـا دَرجـتْ عليـهِ نَـوائبـي
فتَـحـتْ بِنـافـذةِ الغـَرامِ متـونَهـا
لِتَقـولَ عُـذراً لسـتَ أولَ غَاصبـي
فَاهتزَ عـودي وارتَجفت ُمِن الأسىٰ
يا وَيـحَ نَفسي إنْ بَصرتَ شَوائبـي
فأفقـتُ مِن نَومـْي وَرحـتُ مُهرولاً
بـلْ شَاردا ًوالـحُـزنُ زادَ مَصاعبـي
لا تأمَـن ْالـدُنـيا فَلسـتَ عَزيـزَهـا
تُـرددْكَ مكسـور َالجـَنـاحِ وخَـائـبِ
غـَرَقـتْ ببحَـرك ِيا فـَتـاةُ مَراكِبـي
فَـحـذارِ مِـن مكــرٍ أنـاخَ بِجـانبـِي
مَغـرورةُ تُبـديـنَ لِي سحـرُ الهـَوىٰ
للــّهِ أشكــو مِـن جـديـد ِمَصائبـي
وتسيــّرُ الأمــواجَ رغـمَ مـَواهبـي
كـيَ يغـزو السيـل َجميـع َرَواسبي
وتـَبسمـتْ شَفـتـاكِ مَمـا طَـالـَنـي
فـالـهـم ُّأضـنـَانـي وَزادَ خـَرائـبـي
وكأنّنـي قـدْ سِـرتُ نَحـوكِ مـّرغَماً
يا وَيـحَ نَفسي إن ْسَكـنـتِ بِقاربـِي
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٠/٤/٢٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق