#إهداء هو .. إلى تلكم السيدة التي مهما أهديتها لن أوفي حقا علي لها .. !!!
💐 مذكرات محجر عليه صحيا 💐
- اليوم الرابع : الفرج.
إن فهمت عني يا أنا
لن أكون أنا أيها ال أنت .. !!!
أيها الغيث الوحيد المتبقي مني ..
لأشلاء كانت لربما على سبيل القبيلة انقلاب
تؤَمّرُني على جميع مكوناتها أميرا تربعني ..
إحياء لأطلال تُنغّز أُنْسِي في وحدتي
منع الاِشتهاء للروعة في أن أكون رفيقا ..
لجنون يستبيح عقلانية مرضى العظمة
أكتسح زحفا أحلام المستضعفين تبجحا ..
بها أنتشل مني كل عذاباتي
متلذذا بدماء تنعدم سليلة في عروقي ..
أنا المهجَّن تاريخا
حلمي في أن أعانق في الخلود
انطفاء جمرات آهاتي
كلما جَفَّت الأمنيات من الأجساد فأنا مرتشفها
أنا سليل النبالة لآخر فصيل ليوم النذالة
من مصاصي دعاء اللاجئين
المكتنز من تفقير الفقراء اليتامى
الموزع صكوك الغفران صغار العجزة الناسكين ..
وحيد أنا أيها الفرج
فلا شفيع لي من ضيق التنفس خارج القفص ..
كلما لعبت حد العيش بحبس النفس
أتأرجح بين أنشودة الموت و انشوطة الرعب
نفسي لك أيها ال أنا قربانا لآلهة الرياح
رياحا بما تشتهيه ستأتي أو لا تأتي ..
مآلي إن عصفت به لا يعنيني
ما دامت ذكراي أبد الدهر كالظل
على حافة الجنون تنتظر جنوني ..
و أنا القابع في قعر المأساة
أترجاك يا ظلي الوحيد بأن تبتعد
أخاف عليك السقوط و أنا الساقط زمنا
بدون هوية
صوري على كل جدار
توقيعاتي الخطية لتوقعاتي
ممهورة على كل الغمام السائر منذ الأزل
جنب ممشاك أيها المنقذ الناقد أستظل ..
فكل شموسي هَرَّت مني و أشرقت
على كل المواقد برغيف الصبح ليوم عيد
قد يعيّد علينا أو لا يعيّد ..
فكل الموائد تشبه موائد
و ما عليها فهي لصورنا المعكوسة
من القديس إلى آخر إبليس و إبليس ..
هي علينا و على ترهاتنا أشهاد بأعلى شواهد
و أنا الشاهد المنزوع العينين أشهدكم
كوني أتربع ألما على جميع ما رأيت من محن ..
فتبا إن كنت سأركن أيها ال أنا
سحقا لي إن كنت سألبي نداء القطيعة ..
الزمن طويل و أنا القابع في حلكة الفظيعة
و أعلى ما في المأساة أركبها
فلن تتعدى حجم الفجيعة ..
إن فهمت عني يا أنا
لن أكون أنا أيها ال أنت .. !!!
ساعة الفرج التي دقت منذ الأمس
و انتهاء آخر مشهد من المسرحية
التي أعد طبقها بألف يد و يد و مائة خديعة ..
سبع ليالٍ و ليلة أهدهد النوم في نومي ..
وراء سراب من الأمنيات تسبقني
كلما حثثت السير متشعبا يطول ظلي
يتقزم فيَّ الجسد في جسد لم يعد جسدي
كل المسافات للحلم فيك يا ال أنا تعاندني ..
تعاند فيّ عنادي بأن أكون أو أُوقِف الكون
علي و على أعدائي .. و هم مني ..
انفصامات يزركشون خشبة حتفي
لمسرحية كتبتها تضميدا لحروق روما المخدوعة
يملؤها شريط تاريخ عبثا أحاول فيه اللملمة
لحكايات سمعت عنها انقرضت فيه زمنا
مجبولة التمرد عصية التاريخ للتأريخ
تجترني بجميع الأمكنة و الأزمنة
مراوغة تَهْرُبُني ..
و عداء مما تبقى من حطام ذاكرتي ترميني ..
هو لعزيمة كانت لي بالأمس القريب البعيد
لمحافلي الدفينة للعشق كرها في زمن
كالذي مضى و الآتى نعيشه آنيا مضجرا ..
إلى حدود اللهفة في أن لا يعود متخليا عنا
لمستقبل يصيبني فيه دوار كلما عشته ماضيا ..
و لمهازلي الرائعة الفظيعة رقمي القياسي ..
إن فهمت عني يا أنا
لن أكون أنا أيها ال أنت .. !!!
مع طلقات الفرج المبحوحة نائم أنا بدون حلم
بين مفاصل الأزمنة ..
أرى انقراض الشمس تلو الشمس
منذ بداية صباح مسائي ..
و سقوط القمر على سقيفة بيتي ..
ألعن غبائي كوني فيها ربيت حمامي الزاجل
ألعن الجميع ممن منعوا القمر مظلة السقوط
كان لزاما عليهم .. لأداري جروح أحلامي العليلة
و أنفض عني كل أكوام الريش .. ريشة ريشة ..
ما زلت أمشي حاملا معي دهرا من لُحمَة
لم يعاهدوا فيّ الخيانة ..
للحياة أحيا فيها عامل صيانة ..
للعيش كل معاني العشق خاصتي داخل نعشي حفرت له أملا برفشي و أهديته رمشي ..
مستعد لوأد المحال لدوام الحال من حال لحال
بدم بارد أُشهِّر تجريما جرائمي
عسى أن يستقيم عني كيفما كان هو ..
هذا ال هو .. المدعو ال أنا .. إن فهم عني يوما
هذا الحاصل .. حالا .. على كل حال
بريء أنا .. و أنا الجاني على وعود وجداني ..
فتبا لكل من يتشدق ال أنا ..
و هو القابع متحجرا
يناشدنا السكينة من داخل المسكنة
قطيعا في اتجاه المقصلة ..
إن فهمت عني يا أنا
لن أكون أنا أيها ال أنت .. !!!
مصطفى سليمان / المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق