الاثنين، 29 يونيو 2020

ارتدي ثوبك الأحمر...للمبدع فواز محمد الحلبي

ارتدي ثوبك الأحمر وتراقصي
كأمواج البحر دعيه بين مد وجزر
واتركيني أصطاف على شواطئه
تغمرني تلك النسائم من الشوق إليك
تمايلي كعود خيزران طري
وأعطي حرية لمفاتنك تشغلني فأستشعر تلك الترانيم
من جسدك وكأنها ألحان موسيقى غامرة
لاتمانعي شعرك من التبعثر ،،، دعيه طليقا ينتثر على خديك
كستارة تجعلني في شغف إلى عينيك
أرسلي بعضه فوق الأكتاف متناثرا كسنابل عصفت بها الريح
   فجعلتها متزاحمة بين الرضوخ والوقوف،،
   لاتمانعيه إن فضفضه الهواء أن تمسكيه إليك
فكم يروق لي أن يتطاير  مغافلا انتباهك  مبيحا لي  النظر دونما قيود
يشدني خلخالك المذهب وتلك الأحجار من الفيروز المتموج بين أزرق وأخضر
فيتماوج بين لوني سماء وبحر
     بارقا كما ضياء الشمس فوق ماء خليج
  يظهر رقرقته ويضفي عليه الجمال
آنسي قلبي بتلك الحركات اللولبية من يديك  كأنها رفرفة جناحي نورس يعانق البحر عند الصباح
ألهبي ثوران قلبي بنظراتك الغامرة فسيل الشوق حمما،،، 
  تجتاحني وأنا على إيقاعات رقصك مدهوشا مسلوبا حيلتي
أي انبهار يشدني وأي غنج ذاك في تفاصيلك المختلفة
تمايلي أكثر وتدللي  فكأنما إلى هنا جاء العالم الجميل
خذي من وقتي ما تشائين ،، فما تأخذين من وقتي هبة سعادة أستشعر فيها الاكتفاء
فأنت تعنين لي كل الأشياء وأجمل الأشياء،،
وهل بعد أعطى أكثر منك فبك عن الكل استغناء
لا أعلم ماهية السر في اختياراتك التي تفتني
أهو اللون الأحمر يثير لون دمي ،،، معروف عنه يزيد خفق قلب ،،،
أم أنك تعلمين ما يغريني فأفقد الصواب  وآت من غير تردد
أبحث عما يرد لهفتي 
ويأسرني حسنك وأستطيب قربك وخشخشة أساورك وذاك البهاء
ثم أستأذنك  أن تسافر أشواقي في عينيك وتبحر في أعماقها  
أشعر التفاف روحك حولي ،،، دندندة صوتك،، همسك
كخرير جدول،،، كحفيف أوراق شجر
كصوت ناي راع،،، يودع غياب شمس أصيل
كم سعادة استرخاء على شطآنك،،، وكم احتواء في أحضانك
  وإضافة عمر حنانك وغمراتك
لاتبخلي،، فقد اعتدت الجود منك تفضلا،، تكرما،،، وكم فعلت ؟؟!!
فكنت لقلبي الدواء،، ولعلتي الشفاء وليس كما أنت احتواء،،
فأي عجب إن استهويتني وأشغلتني؟؟!!
وبين يديك يرحل العناء ،،،،،
أنا المتيم إن سألتني أي حال أنا به ؟؟؟!! ولم عند شطآنك أنسى الشقاء
يجيبك الحال: عندك وفيك وبك تكون الروح في صفاء
ألا فهلا أخبرتني؟؟  سر اختيارك لون ثوبك الأحمر،،،
ألأنه يستفز دمي عشقا،،، أم علمك نقاط الضعف عندي؟؟!!
فتستخدميها بذكاء .
بقلمي : فواز محمد الحلبي
29 /6/2020.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق