انتظار...
كانت تحاول الجلوس على ذات المقعد
وتمسك بكلتا قبضتيها الأوراق
وتنتظر أن يُطلَّ طيفهُ أو هو عليها
ويمسح من عينيها دمع الفراق
تسمع في أذنها صوته رغم تغريد العصافير حولها
فيصحو في قلبها نبضٌ لهاب
يقاطُعها صوتُ غرابٍ على غصنٍ فوقها
فيتمزقُ نبضها ويرحل ماكان بخيالها كسراب...
تصبحُ الدموع حبيسةَ مقلتيها
وتقف أمام المقعد بعتاب
تتلمسهُ بأطراف أصابعها
وتهمس لهُ لن يعود بعد العتاب
ترفعُ يديها إلى جدائلها وتفكَ عقدتها
وتغطي وجهها بشعرها الأسود
الذي على الغياب قد شاب...
فاتن يونس...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق