الاثنين، 13 يوليو 2020

عل الدهر ينقلب.... للمبدع جاسم الطائي

( علَّ الدهرَ ينقلبُ ) 
أسائلُ الدهرَ علَّ الدهرَ ينقلبُ
وأشتكيهِ إذا ما أسدلتْ حُجُبُ
فيزدريني وما في الدهرِ منقصةٌ 
وأستميحهُ في نفسي بما يجبُ
وبينَ حالينِ أبقى لا احتمالَ لها
يضنينيَ الجرحُ والأنفاسُ تلتهبُ
وبين حالين أبقى لا احتمالَ لها 
يضيعُ منّي المدى والعينُ ترتقبُ
وبين حالين أبقى لا احتمال لها 
في لُجّةِ الليلِ أمضي والسنا لهبُ 
أنادمُ القلمَ الموجوعَ يُسكِرُني
وليس يعلمُ أن الكاسَ تُحتَلَبُ
والآهُ تأخذُ من بوحي نضارتَهُ
فيسقطُ الحرفُ مني هَدّهُ التعَبُ 
ويستجيرُ على البلوى وليس له 
سوى ثرى صفحةٍ قفراء تنتحبُ
يا أيُّها القلبُ ما قَضَّتْ مضاجِعَنا 
إلّا خواطرُ أشواقٍ وتحتَرِبُ
يا أيها القلب ليت العينَ ما بَقيَت 
ولا الدموعَ على ذا الجرحِ تنسكِبُ 
ليت الذين بأيديهم مواجعُنا 
وتعزف اللحنَ شَجواً ملؤه الطربُ
نوافلُ العمرِ قد عادتْ تُزاحِمُني 
على بقاياهُ كي أفنى فتنسَحبُ
ولا أراني سوى بعضٍ وأزرعُها
في صفحةِ الغيبِ آمالي وأرتَقبُ
أستودعُ العمرَ بألاحلامِ قافيتي
وأنثرُ الحرفَ مسجوعاً لمن عَتَبوا
وأطلبُ الصفحَ من قلبي يساورني
بعضُ الندامةِ كيفَ الحبُّ يُستَلبُ
كم مغرَمٍ سطَّرَ التأريخُ قولَتَهُ
ليت الأحبةَ لا صدُّوا ولا رَكِبُوا
--------
بقلمي : جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق