أناس مررنا بهم في حياتنا مرور الكرام،،!!
لكنهم كانوا أقوى من المرور فحفروا صورهم في قلوبنا وتركوا أصواتهم كموسيقى نحن إليها في كل وقت ،،!! نستشعرهم بعضا منا،، وأننا حقيقة بحاجتهم كضرورة حتى ولو نقرأ أسماءهم في مذكراتنا أو لمجرد طوافهم في ذاكرتنا
ربما لقاءات معدودة!!!!
ربما موقف،،،وربما نظرة عابرة،،،،،
لكنهم شديدي التأثير فيك
وتشعر أن لأرواحهم سلطة متفردة
تفرق بينك وبينهم الأيام وتفصلك عنهم الأقدار لكنك لاتنساهم
يلامسون روحك بذاك اللطف الكامن بهم فطرة خلق
يستحوذون على مشاعرك
يجذبونك من غير تكلف،،،ويخترقون عالمك بكل لباقة وأناقة
هؤلاء الناس مختلفون،،متميزون،، ولأرواحهم قبل أشكالهم أو سلوكياتهم قوة نافذة لاتستأذن مانعا أو حاجزا أو قانونا لتبسط ماهيتها كيفما تشاء وتحتل مكانا لها من غير قيد ولا شرط ،،،هم النخبة دون أدنى شك وفيهم كل المسميات الجميلة الراقية النبيلة
وليس ذلك مرتبط بعلم أو ثقافة أو دين أو عرق أو فكر أو مفهوم
لأنها جميعا تتلاشى في بوتقة ماهية الإنسان والروح والألفة
وليس ضرورة أن يكونوا من لحم ودم أو قرابة أو عشيرة أو طائفة واحدة أو ملة واحدة وتختزل الزمان والمكان في حيثيات المراد والرغبة والكينونة
فكم من أشخاص كان لهم ذاك الأثر وبقي على مر السنين نحن إليهم ولذكراهم وشخوصهم وأسمائهم لمجرد تذكرهم
فنسترجع الزمن حتى تلك اللحظات ونستحضرها كما لو كانت بين أيدينا بكل ملامحها وحيثياتها وتفاصيلها الدقيقة
هو أمر فوق طاقة الجسد المادة حتى ولو كان للجسد المادة
شيء من حيز أو دور في تلك العلاقة مهما استهلكت من وقت حينها لكنها تركت أثرا كما نقش على حجر
أعتقد أنهم هم فقط صفوة من احتوتهم الروح فجعلتهم في ماهيتها وحالتهم إلى بعض منها وبادلتهم امتزاجا بهم
فكان الفصل مستحيلا لماهية واحدة،،،،!!!
أمر يجعلك في إلحاح دائم استشعارك حاجتك إليهم وليس ذلك في ذاتك أنت وحدك بل ما تستشعره أنت يكون رديفا لأرواحهم حتى وإن لم يكن بينك وبينهم تواصل أو حوار مباشر أو علاقة حميمية ظاهرة
وربما تحاول أنت وهم عدم إظهار تلك الرغبة لسبب ما وهم لا يظهرون ماتخفيه أنت لسبب ما لكن الحقيقة مختلفة تماما وإيجابية منتهاها رغبة راقية ونبيلة رائعة
هم أولئك الذين يشعرونك معنى جمالية الحياة ورقي المشاعر والخلق الكريم ومعنى الود والألفة وأنك به تكون وبك يكون بعيدا عن أي تناقضات أو متغيرات أو ظروف أو قواعد وقوانين
إنها مثالية الروح
وانصهار الذات
إنه السمو والعلو
إنه ما يعني أنك موجود
لذلك دائما هم ما تستشعرهم الفأل الجميل والبشرى
وحيث اهتمامهم بك يعدل اهتمامك بهم وأنك تعني لهم فألا جميلا وبشرى
لكل من ترك بصمة هي دليل محبة ووفاء منه لي في حياتي
أقول لهم شكرا
رائعون أنتم ماتعنيه الكلمة،، وجودكم يعني لي سعادة لاتنتهي
دمتم بخير وكل الأماني الطيبة لكم
أحبكم في الله وسأبقى محبا لكم
كل ما مررت به من خلالكم يعني لي قصة عمر وحياة جميلة
حفظكم الله ورعاكم لا حرمني الله صحبتكم ومودتكم الطيبة .
بقلمي :فواز محمد الحلبي
14 /7/2020 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق