.....العيون الفاتنة .....
أسقي القصائدَ من عينيكِ إن عطشتْ
يا مَنْ بِحُسْنِهما أشعارنا ذُهِلتْ
فالنظم اصبح مسحورا بلحظهما
ماأجمل اللحظَ من عينيها لو نظرتْ
من أين جاءت بهذا السحر فاتنتي
وقد رمتني بسهم الرمش إذْ رمشتْ
من وجنتيها يغار الورد لو برزتْ
للورد يوما وفي بستانه خطرتْ
عيني على الثّغر حامت وَهْيَ تائقةٌ
إلى الشّفاهِ ، ودُرّاً فيه قد قصدتْ
إنّ العيونَ بسهمٍ صائبٍ فتكتْ
بخافقي من بعد ما في مهجتي بطشتْ
يا ويحَ قلبيَ قد ضاعت مراكبه
في لُجّةِ البحرِ بحرِ الحبّ أو غرِقَتْ
قد أشعل النارَ في جَنْبيّ حاجبها
وجَمرُ اقتاتَ لوحَ الصّدر إذ فَرَشَتْ
تلك العيونُ سوادُ الليل ظللّها
وجَرّحَ القلبَ من اللحظ إذ
رشقتْ
فكيف يسلو هواها وَهْيَ تسكنهُ
وتاءَ تأنيثها في بهوِهِ نقشتَْ.
ندى الدرويش (البحر البسيط)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق