أفروديت
يا آلهة الحب والعطاء
يا آلهة النقاء الأزلي
أفروديت
التفتي قليلاً
قريباً من قوسي المنسي
في هبوب العاصفة
التي تعبث بأجنحتي
المتشظية
تتلظى في احتراق الضياع
أسيرُ صوبَ روابي
اشتاقت
وبراري أضاعت الجهات
أُتابعُ آثارَ ظلالي
وهي تبتعدُ
منفصلةٍ عني
تتعثرُ بين الدلالاتِ
أُدندنُ ماتبقى
من الأغنية اليتيمة
لأعيد نسجها
في أول قصيدة
أُزيلُ عنها ضباب الزمن
وأرسم شيئاً من ابتسامة
وبعضٌ من حزنٍ معتق
أجدل أنا وظلي
من الهواءِ لها ضفائر
لمرآتها
و أرسم عليها صورة لآلهةٍ
تشبهكِ أفروديت
أزركش فستانكِ
بكل ورودي
وبعصٌ من أعشابٍ بحرية
أغوص وذاتي
في انعكاس مرآتك
تعانق يداي خصرك
تتحول المرآة لبستان
من الشقائق
أراقص حضورك الطفولي
وعبث أناملك
أُعانقُ بوحَ العيونِ
أرشق قامتك بالضوء
وأفتح صدر الوقت
كي يبتلع اللحظة
وتتجمد ساعة الرمل
ويذوب في التحامِ الروحِ
ظِلُنا
ونبدو كقطرتين ماء
بين أنامل الحنين
تُمطريني بلوعة عينيكِ
عذرية الرغبات
لتروي لوعة المطر
سحابةُ ندى
يتسرب الضوءُ
من عتمةِ شعركِ
فتزهر عذرية الشجر
باللون القرمزي
وأقطرُ من السحابةِ
فراتاً ليباس المروج
كي تروي لهاث اشتياقي
ولهفتي
أعبئ لكِ من عيون النرجس
قارورة من عطرك المفضل
وأكون أول
من يصنع لك شرشفاً
بلون عينيكِ
كي تنامي
على غفوة صدري
وتجففي ....
دموع نبضي
خضر شاكر .......✒
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق