مسائي أنت
عشقي أنت
وفنجان قهوتي
وروايتي أنت
مسائي طيفك
كل مساء
أعد قهوتي لأحتسيها
على أنين صمتي
والحنين إليك
فأرتشف مرارة قهوتي
على بعدك
وأعدل بها مزاجي
وأكتب
على حافة الفنجان
أسطر
وأتوه بالعنوان
كتنهيدة أنت
لست ألقاك
ولست تفارقيني
أدمنت القراءة والكتابة
لأجدك أنت
حروف الحكاية أنت
أول وآخر سطورا
في القصيدة
بأي لغة أخاطبك
أين أنت
لاأجد إلا صمتي
أخاطبك به
الصمت
يجعل أهل العشق رهبانا
ويترك للعيون
زمام الأمر أحيانا
أقرأ وجهك في خيالي
تفسيرا وأترجمه
لأجده بالطهر إنجيلا وقرآنا
من دونك روحي بيداء
لوجعلوا بيني وبينك
بحارا وأنهارا
وخلجانا لا محال
تستعمرين قلبي
وتمتلكين روحي
لم يبق لغيرك
في قلبي
منزلا ولا مكانا
فأنت عشق وروح
وألم
يحفر في وريدي والشريانا
على ثغرك
الموشوم بالعناب
تناثرت نبضات قلبي
تورد ياسمين مبسمك
على شرفات الروح
يغفو طيفك في محرابي
ينام كالقصائد
التي أكتبها
في أطراف عينيك
تختمر الأحرف
وتسكب نبيذها في ثغري
فأنتشي بك وبعطرك
وتبقى مشاعرنا
حبرا على ورق
مجرد كلام
عشقي أنت وفنجان قهوتي
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق