الثلاثاء، 19 يناير 2021

أنت توقفت هناك...للمبدع سليمان نزال

أنت َ توقفت َ هناك..

أنتَ توقفتْ هناك..في منتصف الكلمة..
متعجبا ً من حياء ِ الهمسِ الآخر
الممزوج بالشك ِ و نكهة ِ الزنجبيل
شرب َ القولُ ماء َ الترددِ
المسكوب في أقداح ِ الحيرة ِ و الإنتظار
و أنتَ توقفت َ هناك..
تمضغ الحروفَ كالنعناع...
لتزيلَ آثارَ التبغِ من فم ِ الأصواتِ الهاربة
و أخذت َ تنظر إلى سقوط ِ الأوراقِ
من على أشجارِ البوحِ
وأغصان العلاقة التائهة ِ بين الخريفِ  و  القبلات
  ليست  فراشة  كي   تأخذ َ أصابعُ  التعبير
طريقها  إلى   حديقتها  دون  أسئلةِ  الشوك ِ  و الحيطة..
ستحبك َ  كي  تفهم  َ أنها  تحبك.َ.
و أنت َ تحمل  المسافات ِ إلى كفيها
فلا امرأة غيرها...لتمام   اليقظة
ترتديكَ, عشقاً,  من  المفصل  حتى  نهايات ِ الضلوع 
ستريدكَ  كي  تعرف َ أنها  تريدك..
و أنت تستقلُ  مركب َ  الحُب, فقط...
في محيطِ  نبضاتها  العاشقة
 أنت توقفت َ هناك..على مفترق  الرغبة
تطحن  بذورَ  القواميس  الكسولة..
بجرنِ  الرغبات ِ  السريعة...
فلم  يلتفت  اللوزُ  إلى  موقد ٍ الغواية ِ الناقصة!
و لم  تقترب   مواكب ُ عطرها  من  قوافل  جمرك...
مثلما  شاء َ  مناخ  ُ القطفِ  في لغتك َ المطرية..
 كن  لها..كي  ترى  من  مواعيد عينيها 
طريق َ  العشق ِ في  اكتمالِ  الحصدِ  و البلاغة...
كُنْ  لها..لتنضج َ فاكهةُ  الحياء ِ في حقولِ  فتنتها  المستديمة
كن  لها..كي  تأتي  إليك  َ ناسبة  جوارحها  إلى قلبك
فلا  تتوقف...هناك  في  منتصف القول..
قابضا ً على   رماد ِ  التكرار ِ و التداعيات...
بيدِ   المحاولات ِ  الجريحة...
و إن تجرأ  الجمرُ في وريدكْ
كُنْ  لها...

سليمان  نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق