أنت َ توقفت َ هناك..
أنتَ توقفتْ هناك..في منتصف الكلمة..
متعجبا ً من حياء ِ الهمسِ الآخر
الممزوج بالشك ِ و نكهة ِ الزنجبيل
شرب َ القولُ ماء َ الترددِ
المسكوب في أقداح ِ الحيرة ِ و الإنتظار
و أنتَ توقفت َ هناك..
تمضغ الحروفَ كالنعناع...
لتزيلَ آثارَ التبغِ من فم ِ الأصواتِ الهاربة
و أخذت َ تنظر إلى سقوط ِ الأوراقِ
من على أشجارِ البوحِ
وأغصان العلاقة التائهة ِ بين الخريفِ و القبلات
ليست فراشة كي تأخذ َ أصابعُ التعبير
طريقها إلى حديقتها دون أسئلةِ الشوك ِ و الحيطة..
ستحبك َ كي تفهم َ أنها تحبك.َ.
و أنت َ تحمل المسافات ِ إلى كفيها
فلا امرأة غيرها...لتمام اليقظة
ترتديكَ, عشقاً, من المفصل حتى نهايات ِ الضلوع
ستريدكَ كي تعرف َ أنها تريدك..
و أنت تستقلُ مركب َ الحُب, فقط...
في محيطِ نبضاتها العاشقة
أنت توقفت َ هناك..على مفترق الرغبة
تطحن بذورَ القواميس الكسولة..
بجرنِ الرغبات ِ السريعة...
فلم يلتفت اللوزُ إلى موقد ٍ الغواية ِ الناقصة!
و لم تقترب مواكب ُ عطرها من قوافل جمرك...
مثلما شاء َ مناخ ُ القطفِ في لغتك َ المطرية..
كن لها..كي ترى من مواعيد عينيها
طريق َ العشق ِ في اكتمالِ الحصدِ و البلاغة...
كُنْ لها..لتنضج َ فاكهةُ الحياء ِ في حقولِ فتنتها المستديمة
كن لها..كي تأتي إليك َ ناسبة جوارحها إلى قلبك
فلا تتوقف...هناك في منتصف القول..
قابضا ً على رماد ِ التكرار ِ و التداعيات...
بيدِ المحاولات ِ الجريحة...
و إن تجرأ الجمرُ في وريدكْ
كُنْ لها...
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق