ليتني
إليك أنت
بقلمي/فريدة عاشور
*
قدْ حوت أبْحُرِي مَوجَهُ
فِي كيانِي بنَبْضِي عَلَى أضلعي
أرتَجِي حبّهُ
والسكون الذى يشتهي قربهُ
والعُيون التي تفتدي دمعهُ
من ثغور الدجى
أحتسي نبضهُ
في عيونِ الورى
أبْصرُ وجْههُ
من فراغٍ دَوى
أشتهى بوحهُ
من جنون الهوى
أكتري شَمْسهُ
من عَلَى غَيمةٍ بالأنَا
أحْتَوى حزنهُ
من عَلى روضةٍ بالمَدَى
أحْتَسِي شهدهُ
ليتني أنتهي
قبلة تستقي لمّهُ
من أثار النّدى
أحتذي دربهُ
منّهُ بهجتي
دمعتي
فرحتي
من دمي
أرْسمُ اللحظة
والهَنَا والأسى منّهُ
ليتَنِي أَخْتَفِي بُرهَةً
جَوفَهُ
ليتني أقتطف الدَّوالِي التِي طَاولَتْ نَجْمَهُ
والنّجوم التِي راوضتْ ليله
ليتَنِي كَرمَةً
مَازَجَتْ خَمْرهُ
ليتَنِي غَمْرةً دَثَّرتْ برْدهُ
ليتني أنتشي ظلّهُ
ليتني غفوةً
ترتدي صَحْوهُ
ليتَنِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق