الاثنين، 11 يناير 2021

أنت عيدي... للمبدع سامح حسن محمد

" أنت عيدي "

أنت عيدي الذي بات عزيزا كلما يأتي 

إني أحبك ودوى في الهوى لهفي

إني أحبك حتى إجتاحنى ولهي

أيا من مِن على عالي السما بالحب ترمقني أحيا عزيزا وحبي 

فهل سمعت نداء الحب في مقلي؟

الحب معجز ة يحار فيها الصمت ..البوح ..القرطاس والقلمِ

هل شعرت يوما رغم البعد أنك عيدي الذي قلما يأتي ؟

وأنك تسر برفق مثل الدم في تيجان أوردتي

ونبضك وصداه في صدري كم يؤرقني

وعطير أنفاسك على طول المدى يلاحقني

تحاور القلب في إصرار وإلحاح يعذبني

تنثر العطر عبيرا في أرجاء أروقتي

سلام عليك وألف سلام يا معذبتي

الآن عدتي لما الغيم أحاط بالسحبِ

لي الله هذا الرجوع صداه اليوم يسلبني

إنساني الذي في البعد جن جنونه وجنني

ويسلب الروح التي كم طافت حول عاطفتي

أنّا لهذا الفؤاد بعد هذا السلب يرحمني ؟

لا لا تكترث لهذا الدمع في عيني ..

مذ إبتعدت لم يمر الفرح أمام باصرتي

حزني عميق لا تبالي إنه رزقي

دمعي غزير لا ليس بدمع إنه ري لزهر حبي

الذنب ذنبي سامحني يا قلبي ليتك تسامحني

ألقيتك ببريء قصد في غياهب ما للحب من جبِ

لا ذنب لك أسقيتك الحب من معين عاطفتي

وتركتك في حر فيافيها ولم تسقيك رطبة الكبدِ

أما زلت نشوان بعدما ذقت مرارة الألمِ ؟

أجبني إنني يا قلب أهذي أم كيف  تراني وتحتسبني ؟

أعلم بأنك في حبها بالنار تصطلي

                        كل العذابات حتى يجتاحك العدمِ

صبرا علّ في رجوعها طيرك يغني 

                            وعلى ليلك الطويل النور  يسري

إني أرى الحب في نسم المنى يجري 

                       وعلى شغاف القلب يرتسم ك حلمي

يا خافقي رق الهوى من كثر شدوي

                              وبكل سر في حبها بات يفضي

فرحت بها نبضات شوقك حينما

                        طاف المدى وهناك جاوز كل حزني

وجميل صور الحياة أراها بناظري

                        لما دنت وتدلت قطوفها على كتفي 

علّي أعيش معها من العمر يا قلب ساعة

                       تنسيني طعم حرماني وينتشي كلي 

وإن نأت يا قلب ثانية ك سحابة ولا ظل

كفاني أني أفرغت فيها كل شوق ..كل وله .. رغبة ..وكل كلي

سامح حسن محمد
جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق