الثلاثاء، 12 يناير 2021

دعنا نتعانق بالحروف...للمبدعة سهير حلاوة

دَعْنَا نَتعَانَقُ بِالحُروْفِ
نُرْوِ ظََمََأ القُلوبِ
شوق العُيوْنُ
مَعَ فِنْجَانِ مِنْ رَحِيْقٍ
دافِئٍ ومُثيْرٍ
كنَظَرَاتِ عَيْنَيْكَ
النّاعِستَيْنِ
كأَنفَاسِك التِي
تَنشُرُ العَبِيّرَ
فَيفِيضُ شُهدٌ مُعتَّقٌ
مِنْ خَوَابِي الشَّوْقِ
تتَراقصُ لهْفتُنَا
فَوْقَ الجَمْرِ
لا نَدرِي أهيَ نِارٌ
تُحْرقُ أشْواقنا
أمْ حِلمٌ لذِيّذٌ مثير؟
وَماْ ضَيْرُ أنْ أكُوْنَ لَكَ
وَتكُوْنَ لِيْ؟
الثَّرَى وَالثُّريّا
أُنيْرُ عَتَمَةَ لَيْلِكَ عَبْرَ الَأثيْرِ
أَكونُ قَلّبَكَ، أكوْنُ شُهْدَكَ
أكُونُ عِطْرَكَ الّذِيْ
يَتغلّغَلُ بِروْحِِكَ
كسوسنة الربيع
وَتكُونُ دِفْئيْ
عِنْدما أرتجِفُ مِنْ صَقِيعِ غيَابِكَ
الذِي يَأكلُ جَسَدي الصَّغيْرَ
تَكونُ لِيَ الفُؤَادَ، وَتكُونُ الضَّميْرَ
تَكونُ ليَ كَأسَ الهَوَى
والقَمَرَ المُنِيرَ
تجري في دمي همس وقصيد
نتقاطر شهدا من المزن
كحمامات نطير
تُدفِنُ بِأضْلُعِي طوَالَ العُمرِ
لا أحدَ يَعلمُ أنَّكَ سِري اللّذِيذُ
الذي أشْربُهُ أقْدَاحاً مِنْ نَبِيذٍ
أَثمَلُ وَتخْرُجُ مِع أنْفاسُي
أطْيَبُ زَفِيرٍ
أعوْدُ وَأستَنشِقُكَ عِشّْقاً مِنْ جَدِيدٍ
أَضُمُّكَ ضَمَّةَ المُشْتاقِ للحَبيْبِ
فَُيخَيّلُ إليْنا مِنَ الهَذَيَانِ
سُقُوطُ القَمَرِ فَْوقَ الغَدِيْرِ.                        
سهير حلاوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق