البحر المتقارب
.......على شاطئ الحب...........
أَلا إِنَّ للحبِّ وصْلٌ جميلُ
كمثْلِ نَسيمٍ لطيفٍ عليلُ
يجود الزّمان على العاشقين
كيوم التقينا و جاء الخليلُ
بلا موعد قد رمانا هوانا
على شاطئ الحبِّ يحلو الأصيلُ
تلاقت عيون و باحتْ بهمْس
و قالت كلاما بصمتٍ طويلُ
روت وجدها و الهيام يَفيض
و قد قَارَبَ الدًّمع منها يسيلُ
و قد زان منها الخُدود حياء
و قد أُسْبِلَ الجفنُ منها كَحِيلُ
فثارت أَيادٍ تلاقت بحبٍّ
و نبضُ القلوب قويٌّ عَجِيلُ
جلسنا على الرَّملِ نشدوا بِحُلمٍ
بسطنا الأِمانِى فلا مستحيلُ
بقينا و موجا خفيفا تَغَنَّى
بِعَذْبِ الأَناشيد عنَّا بديلُ
إِلى أن رأينا سِراجَ المغيبِ
فقلنا أيا شمسُ فاصْبِرْ قَليلُ
فلم تكترث للمحبِّين قولاً
و مالت الى الأُفق تأْبى تُطِيلُ
فقمنا كسالى فلا مِنْ سبيلٍ
نُطيل اللقاء و يبقى الاصيلُ
...الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري...
تونس 16/06/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق