كحل العذارى
أتت وفي جعبتها حفنة من الأشواق لو فتحتها لامتلأت منها صوامع
أتت تخطو نحوي بهدوء و استحياء والأنوثة تزيدها جمالا ورونقا لامعا
أتت وفي نظرات عينيها بريق ساطع وبين الشفتين حروف وكلام لاذع
أتت وحين وضعت رأسي على صدرها سمعت دقات قلبها كصوت المدافع
حضنتها ضممتها إلى صدري فأحسست بشوق عميق ولهفة حنين جامع
تنهدت فأخرجت من أنفاسها زفير دافئ كأنه لحن أغنية عشق يطرب المسامع
وبين ضلوعها تنهدات تخرج بعمق بحرارة شوق وحنين يحتوي كل الدوافع
أتت لتحتويني بكل مالديها من محبة وتجعل من حياتي كتبا ومراجع
سمراء ياكحلا لعيون العذارى حين لاتجد عطورا تتغير تقاسيم المواضع
ياحديقة القصر المنيف تطل على بحيرة تزيل عن القلوب المواجع
ياجبلا شامخا يعلو كل التلال وظله الرطب يغطي كل الهضاب والمزارع
ياجدولا يروي العطاش في صيف شديد الحرارة يأتي فجأة فينعش المرابع
ياأيها القمر المطل في الأفق بجماله ليضيئ للعشاق دروب وحدائق وشوارع
ياأيتها الشمس الدافئة في أيام الربيع بأشعتها الذهبية تغطي كل المواقع
سمراء يابلسما تختفي فيه كل الهموم وتزيل آلام البعاد وكل المواجع
يامن تمكنت من احتواء محبتي وملكت قلبي ونلت فوزا قويا بلا منازع
------ ------
بقلمي: أحمد الربداوي ابو شادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق