( إليكِ )
موَّلتِ قلبيَ بالتنائي فطالما
في ذروة العشقِ طعنتِ مشاعري
وردمتِ أنسجتي بذرات النوى
ما كانَ منكِ لم يكن في خاطري
سوَّقتِ أحزاني إلى نفسي كما
تنساقُ أيامي أمامَ نواظري
فغدوتِ ترتجلينَ أشعاري على
أنقاضِ حرفي وانتحالِ منابري
ما عدتُ أحتملُ السكوتَ فإنني
لملمتُ ذراتي براحِ الشاعري
ألغامَ صمتي قد أفجّرُها غداً
فوق الشظايا تمددي وتناثري
سأعودُ أجمعُكِ بليلٍ تنجلي
ظلماؤهُ من شعلتي وتواتري
تسترجعينَ القيمةَ العليا لنا
ومن الرؤى تستنبطينَ مآثري
ويعودُ نحوكِ خافقي بصبابةٍ
يمتدُ شرياني بكِ لتسافري
مابينَ كتماني وبوحِ قصائدي
نغماً جديداً في الرحاب العاطري
فمشيئتي أنتِ وأنتِ إرادتي
إلّاكِ ما كان انتعاشُ خواطري
لولاكِ ما كنتُ هنا حتى ولا
كانت شراييني إليكِ معابري .
د. عيسى فضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق