رسمتك...للمبدع نبيل الخطيب

رسمتك وَأَنْتَ لَا تَعْلَمِين

بِكُلّ أَحْرُف الْحنَيْن

كتِبَت اسْمك عَلَى أَوْرَاقِ الشَّجَرِ

ولونته بِكُلّ أَلْوَان قُزَح

أَرْسَلْت الأشواق

لَعَلَّهَا تعبِّر المحيطات

تَأْتِيَك وَأَنْت حالمة

وَأَنْتَ فِي صحوك

وَعِنْدَمَا تفكرين

إنَّنِي أَصْبَحْت عَنْك بَعِيدًا

وَفِي أغاني الْأَطْفَال

حِين يَرُوحُون ويجيؤن

بِكُلّ هَمْسَة

وانبعاث الضوء فِي الْأُفُقِ

وَحِين تعتلي شَمْس الظَّهِيرَة

فِي تغريدات الطُّيُور

وَكُلَّمَا خَطّ الطبشور عَلَى السَّبُور

وَفِي انحنائات الطُّيُورِ عَلَى الْبُذُور

حَنَّت تُطْعِم أطفالها بالمنقور

أَلَم تصلك بَعْضِهَا

أَلَم تتنسمي عبيرها فِي عِطْرِ الزُّهُورِ

لَا زِلْت أَذْكُر هيامك بِحُبّ الْفَرَاشَات

وجريك بَيْن الْأَشْجَار والزهور

أحببتك وَلَا زِلْت أَنَا يَا أَنْت

Nabil Alkhatib