عصفور بجناح أبيض
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سيظل الحب عصفورا بجناح أبيض.
يبني عشه إما في شجره الفقد والحرمان أو على شجره الفرح والود والأمل.
علينا فقط ألإختيار الصحيح.
لسنا مطالبين أن نرسمه على شجره أوراقها سوداء
لنسمح له برقصه رومانسيه على إيقاع الشوق المشتعل بالحياه.
لا نرسمه بوجه طفل وندعي براءته لنسمح له أن يأتي أحضاننا غير مبلالا حتى لا يفقدنا الوضوء
لا نرسمه كما نرسم عقولنا بتفكيرها السازج فيؤذينا بأسئلته الحارقه ثم نتهمه بالكآبه.
لما ندخل الحب بين فصل الصيف والخريف ونتهمه بالشتات.
يجب أن نغفر له أخطاءه وتمرده وندعه ينزف الوجع في قصائد صامته ولا نصر علي سكناها.
نسمع له أن يواجهنا من جهاتنا الأربعه لنخوض معه حربا شريفه ينتصر فيها الود والرحمه ولا نتهمه انه سفاح يهوي سفك الدماء.
فقط علينا أن نسد ثقوب النعش ذا الجثه المتفحمه حتى لا تصل إلينا رائحه الشواء.
يجب أن نفر بكل ما أوتينا من قوه من كوابيس الخيبات العرجاء حتى لا نصاب بهيستيريا أثناء النوم.
بإمكاننا أن نجعل للحب أنامل تعزف الموسيقى الحالمه ونجعل منه فرشاه ترسم الأحلام بألوان قوس قزح.
ونجعل منه قلما رصاص يكتب عن الجمال ويمحو الحذن بممحاه غير بائسه.
وأخيرا نسمح له أن يسكن شجره خضراء يافعه فالعيب فينا أما الحب فسيظل دائما عصفورا بجناح أبيض.
زهره محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق