الأربعاء، 2 يونيو 2021

سأحضن عاطفتي.... للمبدعة فريدة عاشور

سأَحْضِنُ عَاطَفتي
من ديواني نبضات متمردة
بقلمي/فريدة عاشور

***

سَأَحْضِنُ عَاطِفَتِي فَالودَاع
 يحارِبُ  أوردتي العَاشِقَة
وأجْمَعُ شوقَ العِنَاقِ البَعِيدِ
 وإطْلالَةُ الأنْجُم المَارِقَة
سَأرْفَعُ هَذَا الحِصَار العَنِيد
عَلَى نَبْضَة الغِبْطَة الخَافِقَة
وأمْزِجُ عِشْقِي بثغرِ الحَبِيبِ
 لأدْفِئ مُهْجَتَهُ الغارقة
وأسْكُبُ خَمْرِي عَلَى مهجتي
أداوي بها لهفتي الحارقة
فَإنِّي أزُّفُّ إليهِ الشَّفَاةَ
ليشرب حلمي بكل ثقة

****
سَأحْضِنُ عَاطِفَتِي فَحَبِيبي
 يودُّ وصَالًا بوقتٍ قَرِيبٍ
وأشْفِقُ أنْ تَتَجَنَّى السَّمَاءُ
 عَلَى دَرْبِهِ السَّرْمَدِيِّ الرَّحِيبِ
عَلَى رَضْوةٍ حَفِظَتْهَا الفُصُول
وطَوَّعَهَا عطرها بِالوجِيبِ
تَشُدُّ إليهَا ذِرَاعَ الكَمَالِ
 بإكليلِ ورْدٍ عَجِيبٍ عَجِيب
وكَانَتْ تمُدُّ البَقَاءَ فَسَادَتْ
 تَبُثُّ المُنَى والنَّدَى بالمغيب
أمُدُّ إليهَا بِعُمْرِي فَأملكُ
 حبًّا وأمْلِكُ أيدَ السحاب
***
سَأحْضِنُ عَاطِفَتِي بِالسّريرَة
 و لنْ يخْتَفِي نَجْمُهَا الشَّارِد
تَصُبُّ بصيرتها فِي هُدُوءٍ
ولن ينتهي عطْرهَا الوارِد
يحَاصِرُنِي عُنْقهَا الزَّنْبَقِيّ
 ويُرْبِكُنِي صَمْتُهَا الخَالِد
وأيْنَ المراد؟؟ وهَذَا الحَبِيبُ
 يدَوّخُنِي نَبْضُهُ الواعِد
***
أتَانِي العَشِيقُ ودربي
 الطَّبِيعَةُ
سأصمتُ حتّى زوالِ الضياء
وأحْمِلُ هَذَا الحنان المثيرِ
 عَلَى دَفَّةٍ مِنْ جنون اللقاء
أكُونُ بَأعْمَاقِهِ مُخْمَلًا
 عَتِيقُ الهَوى كَخلود البقَاءِ
وتَتْبَعُنِي هَمْسَاتُ التَّفَرِّدِ
 مَصْفُوفَةً فِي مُنَى ونقاءٍ
****
وفِي أثَرِ المَوعِدِ المُتَورِّدِ
 ودٌ يضيّعه فِي بعادٍ
وفِي أثَرِ المَوعْدِ المُتَفَرِّدِ
 ودٌ يضيّعُهُ فِي جُحُودٍ
ومن ألقِ الخافقِ المتوحّد
غيمٌ أغادرهُ في شرودٍ

سَئِمْتُ الحياةَ بصدر السنين 
وهَذِي القلوب قساة البُطينِ
عَزَفْت لَهَا لَحْنُ قَلْبِي الحَزِينِ
وقَدْ بَاتَ يثْملُ كَأس الأنينِ
 وقَدْ بَاتَ يثْملُ كَأس الأنينِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق