لو لم
لو لم تكن حبيبي
ما كان في الدنيا فصول
ما كانت الأرض تدور
لماتت الأزهار في رحم الحقول
لو لم تكن حبيبي
لكان في الأرض خواء
لأصبح الصيف شتاء
وما عرفت الانتماء
وكان العمر في بدايتهِ انتهاء
كم تساءلت ،ودونك
كيف تمضي الحياة
كيف تبتسم الشفاه
كيف يكون الحب أطواق
النجاة
من قبل حبك…
كادت عروق العشق في جسدي
تجف
كادت مياه الري في قلبي
تخف
حتى دمائي
كان توقف سيلها
كان تغير لونها
ما عادت دماء
لو لم يكن هواك أصبح قبلتي
لو لم يكن هذا الهوى
في مهجتي
ما كنت أنا
فأنا التي تحتاج أرضا للبقاء
تحتاج كي تحيا لإكسير الهواء
فابقَ حبيبي
كي يكللني البقاء.
-جواب
لو لم تكوني حبيبتي
ما كانت الشمس تغدق في الظهور
عمّ الظلام الكون
وانتهت العصور
هذا هواك حبيبتي
سيلٌ تدفق كالخمور
بعض الهوى حبيبتي
يكون إشعاعا ونور
مسّةُ السحر التي
تلغي المقايس القديمة
تملء العمر عطورا من زهور
تهدم كل الجسور
بعض الهوى إن جاء
يغيّر مجرى الكثير من الأمور
يكون كالأوطان يعطينا الهوية
ويهدينا انتساب
يصبح
كلّ الموانىء،والشوطئ ،والرحاب
يكون مأوى
أو ثواب
بعض الهوى حبيبتي
كالغيث في الارض اليباب
لو لم تكوني حبيبتي
ما كنت أنا
لكان قلبي كالصحراء
يحرقه الجفاف
لكان العمر مثل اليوم
مثل الأمس
مثل الغد
يقتله الكفاف
وكنت احترف من الدنيا
العفاف.
فريدة توفيق الجوهري لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق