خاطرة
في حضرة الصمت
اتخذت الصمت طريقك وأغلقت قلبك، تخفي الكثير وتبوح بالقليل مع لحن الفراق، وهمس الغرباء، لتغرق في بحر التيه ، أمواجه عالية ركوبها مستحيل .
دعني أقرأ ماتخفي السطور والغموض بين الحروف ،لأنني لاأحب المجهول وأعيش في النور ،
اصرخ فالصراخ دواء للصمت المطبق المقفل بالسلاسل.
هجرت أزهار حديقتي واتخذت البعاد طريقك والإعتكاف سبيلك ، قتلت الأمنيات بعد اغتيال الأحلام ،وضياع الوداد ، وقطع أوتار معزوفة لحن الخلود والعهود والبقاء ، أمطار الغيث بين الغيوم مقيمة ترفض الهطول ، ونسمات الربيع منتظرة خلف
سور الهجر والبعاد إلى متى الفراق ؟
أي درب ستسلك يامن حرقت حدائق الحب واتخذت جسر القسوة طريقك، لتسقط الذكريات والصور البديعة في بئر الجفاف ،هل انتهينا ؟ لهذا المصير . هو الحتف المبين .
سأعزف معزوفتي المنفردة والمكللة بالحب والإخلاص لتغردها البلابل ، لتصلك مع صدى صوتي، لعلك تخرج من بوتقة الصمت عبر أزهار الياسمين بعد كسر جدار الصمت ....
هيام الملوحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق