•••بقلمي أشرف عزالدين محمود.
____________________________________________
قد ينجلي الأفقُ وتصفو الروحُ أكثرْ فنرى الأوضح والأكثر،
فنرى تساقط الأحلامُ.. مثل تساقطِ الأوراق،ونرى الإنسانَ في الجبِّ صريعًا يستغيث..وعلى امتداد الغروب الشاسع..
نرى زُافرتْ الفقدان وحسرة لا تحثّ على البكاء ولا تستلزم العويل.نرى من منا يسير إلى الأمام ورأسه عكس ،
نرى تغيرا للأشياء واستنفار للحواس،تبيت على شُعَب الرحال جوانحاً والنومُ يفتل في الغوارب والذُّرى
خيوطه في طرق الصمت، ولا مفرْ ...مترنّحين تائهين من النُّعاس كأننا شربنا بكاساتِ الوجيف المسكرا،ما حيلتنا ببضاعة ٍكاسدة لا تُشترى وإن كنا ممتدحين بها،نرى الظلام الفظ والصقيع ،وارتجافات بصوت دون أن نلمح انعطافاً بعين ترى نفسك هنا تدورْ كأنما تلهث في لهاث العصورْ
كخُدعةٌ إنْ لمستِ أوتارَ قلبك فتهيَّأتُ واهماً كي تغنّي
رغم أنك أَطْلقتُ جناحيك وحلّقتُ بعيدًا، وعميقًا،*
ولكن لم تزلْ وحدك تطير.أراك تسير للوحدة ْتدور ! وفي عينيك شئ ما عن الربيعْ،حيث يَبلَ الأسى ويتجدّد،
وعن سماء ذات نجوم لم يمر العدم المريع ْبأفقها، وعن مكان فسيح وديع يطهره الفجر، ويرويه السنا البديع!نظّارتك السوداء لا ترى من بعيد أنت هنا في ، في دروب تلتف، تلتقي، وتلتف، ولا تؤوب، تحلم بالعالم،والفرار والهروب،وتعد سِفراً للرحيل لأنّكَ تَوَهّمتَ ٌ بالوَهمِ،وخلدت للنوم الطويل،وَتحَمّلُ أيامك على فراشاتٍ تَموتْ كزهرة في البحر ِ هائمة ً على جرف ِ المدينة ْ،عبرَت على الأفق البعيد كأنها خفقات نغمة ْ..والآن الآن حاول أن تسمع ُ في ضفاف ألحانك ِ صوت َ أغنية ٍ خفيفة خفية ْ..تحبو على الأمواج ِقادمة ً من الريح ِ الآنية الرخيّة ْكضوء نجمة ْندية.............
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق