عبرتَ كل المحيطاتِ
والبحورِ الهائجةَ
عبرتها والأمواج كانت متلاطمة
لم ينكسر مركبك ولم تتعطل
رسيت على جرفِ شاطئ الأحزان
وهمستَ
لم يسمعك أحد
عدت فأبحرت مراتٍ ومرات
وحيد أنت ياقلبي
تتألم في غربتك
تسمع صوت خرير البحر
وتغريد الطيور يخال إليك أنها
نداء الحبيب
لكنها أوهام
لقد بنيت له صرحاً عالياً
وأبراجاً وأسكنته
داخل أعماقك
ووضعته في معجم حروفك
وأصبح كل شيء
يتباعد عنك
يهجرك يتركك
ومازلت على عهده
تحبه وتعشقه
وتراه هو وعيونك مغمضة
عن الآخرين
ليته يعلم
ماتعاني وكيف تتحمل آلامك
دون أن تنطق أو تضجر
أحيانا تصرخ بصمتك
وتبكي بلا دموع
فلا تستطيع النوم ولا الهجوج
تراه بدراً نيرا في السماء
تراه بحرا هائجا
وأحياناً تراهُ كالطفلِ الوديعِ
يبحثُ عن كتفكَ ليضعَ رأسه عليه
ولكنكَ فزعت لأن ماتشعُرُ به
ليست حقيقة
بل هي مجرد أوهام في الغربة
وأمنيــــــــات
د. انعام احمد رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق