الاثنين، 21 مايو 2018

التنقيب عن الحب للشاعر المبدع عبد العالي لقدوعي

*التنقيب عن الحبّ *

أرخي خمارك يا سعادُ،أو ارفعي * عهدُ المحبّة والصّفا لمْ يرجع

عهدُ المحبّة منذُ قيسٍ دارسٌ * مُتذكّرٌ عزفَ الرّياح الأربع

أين ابنُ معمر؟،هل فتًى ككُثيّر؟ * يدري عذابَ الحبّ،ليس بمُدّعي؟

هل فيكمُ العبّاسُ في إخلاصه * لم يرض إلّا فوزه في المجمع؟

كانُوا كزوجٍ من حمام،غرّدا * طربا،وطارا للمحلّ الأرفع

واليوم شاخ الحبّ،دُكّ أساسُه * ومعينُه كدِرٌ كما مُستنقع

أسمعتَ عن ذئبٍ تعشّق نعجة؟! * أرأيتَ ثُعبانا يهيمُ بضفدع؟!

الذّئب يعشق لحمها ودماءها * والصّل حنّ إلى الطّريّ المُشبع

والأصفرُ الرّنان يلعبُ بالحِجى * حتّى القليل،كخاتم في الأصبع

ريحُ النّفاق تكادُ تزكم مِنخري * وعويلُ أخلاقٍ يرنّ بمِسمعي

إيهٍ سعادُ،مضى الأُلى وزمانُهم * زمنُ الطّهارة والحديث المُمتع

بكت الأثافي،والمنازلُ أقفرت * وحديثُها يُنبيك عنهُ الأصمعي

والحبّ في زمني يموتُ بحسرة * والشّعرُ شيّعه بدمعٍ طيّع

مات الشّعور،تبلّد الإحساسُ في * قلبٍ أحبّ المال،للفحشا دُعي

ورمى الهوانُ بنُونه،صار الهوى * فهوى الهوى بعد الخراب البلقع

هل في زماني من يقولُ: أحبّها * أم من يقولُ:أريدُها،في مخدعي؟

هل في زماني من يقولُ:أنا لها * ام:أنتِ لي،كعطِيّة للرّتّع؟

يا من تُفتّش عن شبيه محمّد * وشبيه حفصة في الفضائل،أقلع

فتّشتُ قبلك في المدائن والقُرى * ووصلتُ حتّى إلى الصّغار الرّضّع

وكما تراني،ها رجعتُ بمُفردي * أمشي،ولا يمشي سوى ظلّي معي

بقلمي:عبد العالي لقدوعي،من الجزائر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق