سكرة الحب
كسكرة كأس الخمر
من سكرة الحب لا من سكرة الخمر ــــــ يسقى فؤادي و طابت نشوة السكر
يصحو لمنها هو السكران سكرته ــــــــ يبقى الهوى سكرة لمنتهى العمر
مثل السكارى و نهذي السكر مذهبنا ــــ نهدي كؤوس الطلا بالحمد و الشكر
و الحب مثل النسيم الحر يطربه ــــــــ و القلب من دونه أقسى من الصخر
قلبي بنار الصبا تزداد حرقته ــــــــ مثل الحديد الذي قد ذاب بالصهر
،،،،،،،
ألقي سؤالي فهل أعطى الجواب له ــــ كالخمر كأس الهوى و الهجر كالجمر
ما قط يعصى الذي فعلا يقول لنا ـــــــ مثل المليك المطاع النهي و الأمر
كأس الهوى الحلو يصفو لون نشوته ــــــــ كأس النوى ذقته كالعلقم المر
و الود كالورد فوق الوجد ننثره ـــــــ يجري دمي في مدى الشريان كالنهر
يعطي عبيرا و روح الروح ينعشه ـــــــــ من قبلتي ثغره المفتوح كالزهر
،،،،،،،
كالعبد أوشك كالمعبود أعبده ــــــــ في دينه لا أرى كالسيد الحر
و المرشد المقتدى أنت الحبيب به ـــــــــ في دولة الحب مثل القائد الذمر
حصن حصين من الويلات تسترني ــــــــ أنت الذي لي ملاذ الفخر و الذخر
أنت الذي في الهوى كالبحر تغمره ــــــــ كالبر قلبي ترى بالمد و الجزر
تحيا بروحي كؤوس الحب سكرتها ــــــــ في مطلع الفجر تفنى سكرة الخمر
،،،،،،
و الشوق مثل اللظى يدمي دمي و فمي ــــــ تحمى شرارته تلقى على الفور
صغرى جزيرته كبرى جريرته ــــــــ قلبي لبحر الهوى المجرور بالجر
قلبي الغريق الهوى كالبحر يغرقه ــــــــ مثل الذي مات ما عاش في الشبر
من واقعي أو خيالي الشعر أبدعه ـــــ أعطي عروسي بعرسي أفضل المهر
و الشعر كالمرأة الحبلى ولادته ـــــــــ تجري بأقصى مخاض القهر و القسر
،،،،،،،
أهدي لها ألف سلوى قبلة و على ــــــــ الخدين أو بالشفاه الحلوة الحمر
و الورد من حوله الأشواك حالته ــــــــ تغري عيوني هو الفواح بالعطر
و وجه التي قد هوى قلبي سبى بشراـــ فخرا تباهى ببشرى الحسن والبشر
كالبدر عند التمام الحلو يأسرني ــــــــ يشدو فؤادي نشيد الحب كالطير
مرسومة مثل قوس في الفضا قزح ـــــــــ ألوانها قبلتي تبقى على الثغر
،،،،،،،
و الحسن في غاية الإحسان يسحرني ــــــــ من آية الزين كالسحار بالسحر
أسطورتها الثيب الحسناء تسردها ـــــــــ في منتداه المدى للشابة البكر
لدى اهتزاز النهود السر نعرفه ـــــــــ تقضى المنافع بالكتمان والستر
تحلو عيون الصبايا الخضر في بلدي ـــــــ تعلو شعور لجمع النسوة الشقر
أوراقه في خريف العمر يسقطها ــــــــ يفني ربيعي نظام الضيم و الجور
على سبيل المثال الشعر حكمته ــــــــ أعطي إلى السادة الحكام لا الحصر
،،،،،،،
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق