يا امرأةً حار الكون
في احتوائها
فكيف وأنا المتيّم
أن أحتويك
رفيف عينيك
في الصدور سهاماً
وفي المقلتين
مقتلي واعتلالي
غفت عيون الليل
في هدب الصباح
ونبال الوجد
في مقلتي حسام
وليهيب الشّوق
في صدري عامر
يصلي الفؤاد
من هشيم وحطام
آفة الحب
في العين إهمال
وفيه مقبرة
للوصل محال
فالحب ظمآن
والاهتمام ماء
فكيف للظمآن
حياة من دون ماء
أبحرت في عينيك
دون أشرعة
فأشرعتي تمزّقت
على شواطئ الانتظار
وبتّ كالرمال
في هواك أتبعثر
تعبث بها من كل صوب
ريح الجنوب
وتسبي ما تبقى من أوصالها
ريح الشمال
(مروان أحمد سعيد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق