اشتياق
منْ شدّة شوقي لعينيكِ منْ يأسي ابتسمت
وأخذت أغمض عينيّ وأتخيل تلكَ
العيون التي فيها مماتي ومحياي
أتخيل وأتخيل.....
فوجدتُ شوقًا أحرّ من شوقي
فيهما بحرّ من الدموع الباكيات
وأسرار ذات كلمات
أفهمها ولا أفهمها
وعلى الضفتين أسوار شائكة وعالية
أنْ أطبقتهما مات من دخل الوغى
وتوّغل إلى حيث المقصلة العالية
أو إن فتحتِ عينيكِ أردّ صريعًا في الحال
فيهما منفى يأخذني ولا يعيدني
أود البقاء فيهما وأغرق في بحورهما
تهديني بين أحداقها وسادة ناعمة
وغطاء ذا ملمس سحري ونعاس
يسلبني أرادتي وأستسلم كي أتذوّق راحتي وعذابي
وأغفو بين الأحداق وأتمدد كيف
أشاء وأتراقص كيف أشاء
عيناكِ مثل الموت والولادة
مثل الحزن والسعادة
خليط الحياة أراه في عينيكِ
تهديني أملًا ثم تسلبينه مني
تهديني ربيعًا يتعقبه شتاء
تهديني مطرًا ومظلة وتبقيني بقربك بين مد وجزر
وأفتح عيني لأجد نفسي من شدّة
شوقي بكيتكِ بين أحضاني
وألف ذراعي حول نفسي أعانقها
فلا زال هناك أثرٌ لتلكَ الخلجانِ
#نرجس_الأبيض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق