الاثنين، 4 مارس 2019

الوحدة الحقيقية ----- للمتألق نعيم يونس

#الوحدة_الحقيقية 


ويحدث أن يمرض أحدنا ... ترتفع حرارته حدّ الهلوسة .. وتنزل نزولا رهيبا حدّ الرعشة ، قد تكون ممن لا يحبذون شرب الدواء ...وقد تكون ممن لا يعلم أحد من أقربائه بحاله ولا بما ألمّ به من مرض ... لكن عندما تصل بك أن تحتاج كوب ماءٍ أو كلمة طيبة _لحظتها_ ولا تجد لهما سبيلا ...

 تحتاج طبطبة من نوع آخر ... نعم فكلنّا حينها نحس بالوهن ونحس معه بطفولتنا الفانية ... ربما من يملكون هذه الخاصية الأسرية المتمثلة في محيطهم الخاص ..لن يفهموا قصدي ولا الإحساس الذي أتكلم به وعنه  ... لكن الأمر يعيشه بعضنا ولو حوله من حوله أيضا ... ويبقى الجدل القائم هنا سؤال فحواه : من هم الذين حولك ؟

ستختلف الأجوبة _أتمناها لكم أجوبة إيجابية_ 

وقد يقول البعض لِمَ لَم تخبر من حولك، وتختصر كل هذا ...


هنا يكون الجواب .. أنا لا أؤمن بكمية من حولي بقدر إيماني بكيفيتهم ..فالكَيف هنا من يجعلنا نصمت ولا نبوح بما نحن فيه حتى إلى أولئك الذين لطالما كنا بجانبهم في ساعات ضعفهم ومرضهم ..

زمننا هذا أمست فيه المشاعر متضاربة رغم كثرة من حولنا 

تفبركت معاني الإنسانية .. 

#خلاصة..

~لا نحتاج من يؤازرنا ساعة المرض ..

*نحتاج فقط من أناسٍ أن يكفّوا عنا شرورهم 


*سنقاوم من أجل كوب ماء نسترجع به أنفاسنا بعد السعال   

~لكن نتمنى أن يفتح علينا أحد الباب يوم وفاتنا حتى لا تتحلل جثتنا .. 

معاني قاسية .. لكن عند البعض إحساسُ حقيقة  ! 

إنها الوحدة الحقيقية ! 

                                   بقلمي \ نعيم يونس

هناك تعليقان (2):