السبت، 27 أبريل 2019

بوح من بقايا ورق ...لسمو المتألقة علا معلا

بوح من بقايا ورق ...

  ضممت بين ذراعي أوراقه ...حضنتها خوفاً عليها ...عانقتها شوقاً اليه ..بين طياتها تجمعت أفكاره ...تمردت ...ترعرعت أحلامه ..بلهفة فتحتها بعشق قرأتها ...لكن علمت أني ضممت الى صدري أوراقه فكنت أضم ملحاً الى جراحي أحرق الملح جراحي وألمها ...لكنه ضمدها وداواها ...عرفت في طياتها حقيقة تجاهلتها ...عدت أضمها الى صدري بقوة أكبر كي تحرق الجرح أكثر ...وعندما شممت رائحة جراحي تحترق علمت أنني سأشفى من وجعي ...
لكن جراحه بقيت ...أشواقه احترقت ...تاريخ جنونه لا يزال قائماً بين السطور ...قتلته العيون ...مزقته الظنون ...واليوم بعد أن انتهى عصر أشواقه.. صدفة نامت بين ذراعي أوراقه أوراق بعثرها عبر طرقاته نحو النهاية خلجات من أشجانه ...بحذر جمعت ما تساقط من خلاياه عرفت قصته ...علمت أنها كانت حلمه المستحيل كانت غايته ...جنونه ...عقله ...رضوخه ...ثورته ...
لكنها في الدرب تركته وحيد ... انتهى عند رفضها ومات شهيد ...هي كانت حلمه...مزقته قتلت أخر العشاق في ذاك الزمن الجميل .

علا معلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق