على شاطئ العمر تناثرت أوراقي
حملتها لوعتي وآلام اشتياقي
ونثرتها تطير بالآفاق
تحمل إليك أنين صمتي بعد الفراق
ويشهد على جرحي حبات الرمل
التي امتزجت مع دمعات المآقي
والموج يسمعني ويرقبني
ويلفني بحنان يخاف احتراقي
انا التي رسمت على أمواجه ضحكاتي
ورقصت مع زبده الأبيض أحلى رقصاتي
اليوم أشكوك له وأحمله رسالاتي
تتطاير من يدي فارغة تشتاق للعناق
وكيف تقرأها وأنت تغلق عينيك ولا تراني
ولو لمستها لن تصلك حروفي ولا ما أعياني
بعثرتني شتتني كريشة في الهواء
وأنا هنا بين البحر والرمل والسماء
ألملم ذكرياتك أنتشلها من كياني
وأحملها للريح لتنثرك بعيدا عن أوطاني
فلا تقرأني ولا تسمعني بل انساني
د.سمر حمادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق