سِرُّ الخُلْدِ
مِنْ فَاضِلِ الطِّيٓنِ أَمْ مِنْ ضِلْعِ قِيٓثَآرِ
هَذِيْ الَّتِيْ أَشْعَلَتْ قَلْبِيْ وَأَوْتَآرِيْ
حَتَّىٰ كَأَنِّيَ مِنْ فَرْطِ الحَنِيٓنِ إَلَىٰ
حَآءِ الحَيَا أَحْتَسِيٓ قِطْرًا إِلَىٰ نَآرِيْ
نَارٌ تُنِيرُ خَوَاءَ الرُّوحِ ثُمَّ تَعِثْ
فِيْهَا حَرِيْقًا يُقَطِّعَنِيْ وَأَسْرَارِيْ
يَانَارَ سَيْنَاءَ هَلَّا جَذْوَةٌ شُعِلَتْ
لِأَتَّقِيٓ مِنْ لِسَانِ النَّارِ بِالنَّارِ
وَنُقْطَتَا القَافِ لِيٓ ذخرٌ إِذَا انْحَسَرَتْ
غَيْنُ الغُوَايَةِ صَحْرَىٰ تُنْهِكُ السَّارِيْ
سَرَيْتُ سِرًّا عَلَىٰ كَف النِّقَاطِ إِذَا..
بَاشَرْتُ صَدْرًا بَدَا مِنْ بَيْنِ أَسْتَارِ
وَلَمْ أُخَصِّفَ نَبْرَ السِّيْنِ مِنْ خَجَلٍ
عَلِّيٓ أُوَآرِيَ عَنّيٓ جِسْمَكِ العَارِيْ
حَتَّىٰ وَصَلْتُ إِلَىْ الأَسْرَآرِ مِنْ حَرَمٍ
فِيٓهِ الجَمَالُ يُجَلِّيٓ قُدْرَةَ البَارِيْ
مِنْ حِيْن قَدْتْ قَمِيٓصِيٓ هَالَتَيْكِ قِرًى
لِلدَّلْوِ يَوَمَ بَدَا مِنْ صَدْرِ آذَارِ
خَمْسُ سَرَتْ كَالدَّوَا أَحْصَيْتُهَا عَدَدًا
مَحَقْنَ بِالعِلْمِ آثَارَ الغِشَا الهَارِ
حَتَّىٰ رَأَيْتُكِ فِيٓ كُلِّ الوُجُوٓهِ كَمَا
أَرَاكِ فِيْ مُهْجَتِيْ الحَرَّىٰ وَأَشْعَارِيْ
فَأَنْتِ سِرِّيٓ وَسِرُّ الخُلَدِ لِيٓ قسمًا
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَآ سِرِّيٓ وَإِسْرَارِيْ
لَوْ كُنْتُ أَمْلِكُ سِرَّ النُّوٓنِ كُنْتُ إِذَنْ
أَبْدَعْتُ قَطْرًا مِنْ الحَا سَيْلُهُ جَارِيْ
----------------------
عبدالله ابنُ القُيَاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق