- الأرضُ تستعِر -
إن تَبغِ نَصرَاً فَخَلِّ الأَرضَ تَستَعِرُ
تِلكَ الخُطوبُ رزايا شاءَها القَدرُ
ياقاهِرَ الحِمَمِ الهَوجاء من زَمَنٍ
عِندَ الشَّهادَةِ ، يَرضَ اللهُ والبَشَرُ
مِن بأسِنا .!. ياوَيحَهم .. رَكَعوا
قاداتهم صُعِقَوا مِن عزمِناكفَروا
ألله أَكبَرُ .!. يافُرسانَ .!. أمَّتِنا
من قاسَيون إلى الشَّهباءِ نَنتََصرُ
الله أكبرُ ، ذاكَ الجَيشُ ..أطربَنا
بَراًِّ وَبَحرَاً وَجَوَّاً سوفَ تَنتَصِروا
دُكُّوا الجُموعَ من الأوغادِ إنَّ لَهم
آنَ الأوانُ ، فسيروا أينَما ظَهَروا
هذا العَرينُ سِباعُ الجيشِ تحرُسُهُ
قَحطانُ ، عَمَّرَ سوراً صانَهُ ، مُضَرُ
يافارس الهَيجاءِ ، أنتَ أَوارُها
أجِّج لَهيبَكَ كي تَحفَل بِهِ الصُّوَرُ
جيشُ النِّزالِ أتى للعُربِ قاطِبَةً
مِنهُ الرُّجولَةُ مِنَّا النَّعتُ والخَبَرُ
ياجِلَّقَ الحُبُّ ، والأَهوالُ نازِلَةً
أنتَ المُزارُ ومنكَ الأمنُ والخَطَرُ
من ياسَمينِكَ فاحَ العِطرُ أَزمِنةً
شرقاً وغرباً وعانقَ قوسُنا الوَتَرُ
ذاكَ الشهيد كَمَن يًعلوالنُّجومِ بَدا
قد قارعَ البَغيَ كي يَسطَع له القمرُ
نالَ الشَّهادَةَ عُرفَا في ضَمائرِنا
عندَ الشَّهادَةِ دَومَاً يَسجُدُ الحَجَرُ
قد عانَقََ المَوتَ كي يَحيا هُنا أزَلاً
وَقارعَ البَغيَ كي تَحفَل بِهِ السِّيَرُ
تاريخُ قريَتِنا .. تاريخّ مَلحَمَةٍ
شُبَّانُها عَرَجواأَجواءَها عَبَروا
عافو الدِّيارَ وأحباباً لهم تَركوا
فغادَرونا ودَمعُ العَينِ يَنهَمِرُ
رُضوانُنا فَرِحٌ .. ومالِكُ ساجِدَاً
عِندَ الجِنانِ تلاقى اللهُ والبَشَرُ
والخانِعونَ عَباءاتٌ مُزَركَشَةٌ
تَفوحُ مِنها رياحٌ ريحُها قَذِرُ
باعوالعُروبَةَ واستَجدوا نًخاسَتَهم
بَينَ الحَميرِ وَضَجَّ الخيلُ والبَقَرُ
ظنَّ النِّعاجُ بِأَنَ الكُفرَ رَمحُهُمُ
عندَ الزَّئيرِ فَلا قَوسٌ ولا وَتَرُ
والغَربُ راعٍ صَغيرُ التُّركِ ثعلَبُهم
قادَ الذِّئابَ .. لِدربٍ طولُهُ ، سَقَرُ
أَقزامُ أُمَّتِنا ، أنجاسُ طينَتِنا
ديسَتَ مَصاحِفُ حزوَ النَّعلِ قد طَمَروا
رَمزُ العُروبةِ والإسلامُ مَصحفُنا
قد دنَّسوهُ فَزادت دمعَها السُّوَرُ
لم نَنسَ حِقدَهُمُ حتَّى وكُفرِهُمُ
عِبرَ الدُّهورِ وحينَمايَنطِقَ الحَجَرُ
حَربٌ ضروسٌ .. أَجَّجوها نِيابَةً
بَل أضرَموا لَهَباً من نارِهِ سُعِروا
د. سهيل عاصي
الإثنين ١٩/٤/٢٠٢١
- المُتَمَرِّد -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق