الجمعة، 23 أبريل 2021

اشتقت إليك يا أخي...للمبدع قاسم الحمداني

اشتقتُ إليك يا أخي
..............
يا أخي يا نور عيني.
من بعدك وحيد
ولوحدي أعيش
وبدونك أنا غريب .
أسير بمفردي
ألتفت عن اليمين
وعن الشمال
أبحث عنك بين الناس
في عيون الناس
ولن أجدك
وفي النهاية أتحسر عليك
وألطلم على الرأس
وأصرخ بداخلي
أين أنت مني
يا نور العين
********
أحس بأقدامك تلاحقني
وأحس بصوتك الهادئ
يناديني
أين كُنت... وأين صرت
بالأمس معي
واليوم الحجارة تضمك
ورحمة الباري ترعاك
يا أخي يا نظر عيني
شهر مرّ على رحيلك
وكأنه عمر وسنين
وأنا أنتظرك بشوق
ولهفة
لعلك تطرق عليٌ الباب
أنتظر رؤياك
جلوسك معنا على
مائدة الإفطار
لكن ظني خانني.
وخانتني أفكاري
***********
كرهت روحي
وسئمتُ من حياتي 
 وجزعت هذه الدنيا..
لأن الدنيا خانتني معك 
لمن أشكي 
لمن أحكي أسراري 
يا أخي اضحك بوجه 
   أصدقائي. 
وفي عيوني 
دمع حزنك مسجون .
 يسبح ويريد أن يسقط 
   لكن كبريائي 
وشماتة العذال تمنعني .  
الكل لا أثق بهم
فاليوم معي 
وغداً مع غيري .
اليوم يتعاطفون معي 
وغداً كل واحد يأخذ 
   طريقه ويرحل
  ***********
أنت كنت لي 
كل حياتي 
بسمتي .... سعادتي 
كل الوجود...كل دنيتي
  واليوم انطفأت شمعتي
وغابت نجمتي 
وخسف قمري 
وكسفت شمسي 
و أضحت الدنيا ظلام  
وغيابك قتلني وحطمني 
آه وألف آه  
كيف أدخل  الدار 
ولن  أجدك 
أبحث عن خيالك 
عن ثيابك 
عن مقعدك 
كلها رفعت من مكانها 
انظر لوجوه عائلتك 
أراها شاحبة
وكأنها قد غُسلتْ بالتراب
   إنها باكية .... 
سوداء من كثرة الطلم . 
 لم تصدق ما جرى 
***********
فات شهر على غيابك 
والحسرة هي الحسرة
والدمعة هي الدمعة.
إنها جمرة حارقة 
والقلب تمزقهُ الحسرة
العيون تشتاق للنظرة.
اشتقت إليك يا أخي 
يا ابن أبي وأمي. 
يامن من البرد كان 
   يضمني 
ومن الخوف يهدئني 
 ومن عوادي الزمن 
    يحميني  
كم ضحيت من أجلي 
ومن أجل أسرتي 
     وأخوتي
وفي آخر لحظة من 
حياتك تسألني عنهم 
وتريد أن تراهم .
لكن القدر خطفك مني 
   ومنهم 
**************
اليوم أدعو لك
 ولمن رحل عن عالمنا
(اللهم ارحم واغفر 
 لمن صار بين يديك 
وفي كنفك
اللهم وسع قبورهم 
وأطعمهم من ثمار الجنة
واسقهم من ماء الكوثر 
لأنهم عبادك وأنت ربهم ).
 ................
قاسم الحمداني 
       العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق