أنا والنساء
*******
دخلتُ تفاصيلَ النساء
لأُلامسَ جُرحاً وداء
وما دخلتُ مُشاغِباً
لأُمارسَ فِعْلَ البغاء
إنّ النساءَ عشيرتي
لعشيرتي أرجو الشفاء
هُنَّ أضاحي ذكورةٍ
ما عابَها وأْدُ النساء
هُنَّ أضاحي ثقافةٍ شرقيّةٍ مثلَ الوباء
فكأنَّهُنَّ خلائقٌ سُخِّرْنَ من ربِّ السماء
وقد خُلِقْنَ لأجلنا نحن الذكورُ في مساء
فوجدتُني مُتعاطِفاً معهُنَّ في هذا البلاء
فرفعتُ صوتي عالياً
يا ويلَ من ظلَمَ النساء
ظُلْمُ النساءِ جريمةٌ
وجزاؤها غضبُ السماء
غضبُ السماءِ بِشارةٌ بجهنَّمَ يوم اللقاء
عجباً فأينَ ضميرهم ؟
أينَ التفكُّرُ في الأداء ؟
أوليسَهُنَّ أمومةً ؟
ما مثلهُنَّ في العطاء
أرحامُهُنَّ ديارُهم
لتسعةٍ كانتْ ضِياء
هُنَّ اللواتي حفظنَهم ببُطونِهنَّ في شقاء
ودماؤهُنَّ لتسعةٍ كانت لهم كلَّ الغِذاء
أوليسَ هُنَّ أخوَّةً ؟
وحُبُّهُنَّ نبعَ ماء ؟
نبعٌ نقيٌّ مُنعِشٌ
للرُّوحِ يُعطيها الصَّفاء
أوليسَ هُنَّ سفينةً للعِشقِ والحُلُمِ والمُضاء
هُنَّ بشائرُ عُمْرنا
هُنَّ السلامُ والهناء
هُنَّ طيورُ قلوبنا
هُنَّ الزهورُ والهواء
فليس نحنُ بأفضلٍ
فكلانا في الدنيا سواء
أين العدالة سادتي؟
يا سادتي أين القضاء ؟
فرُبَّ أنثى سادتي
بألفِ ألْفٍ في الذكاء
ورُبَّ أنثى سادتي
بألفِ ألْفٍ في الوفاء
ورُبَّ أنثى سادتي
بألفِ ألْفٍ في العطاء
ورُبَّ أنثى سادتي
بألفِ ألْفٍ في الفِداء
عجباً فأين ضميركم؟
أين التفكُّرُ في الأداءْ؟
أمّا أنا يا سادتي
اخترتُ ميدانَ النساء
وحَّدتُ كلَّ فصولِيَ
أسْمَيْتُها فصلَ الشتاء
يا ليتها يا سادتي
لن تُمطرَ إلاَّ النساء !!!
******************
شاعر الأمل حسن رمضان لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق