قصيدة
أحبكِ بجنون
أَحبكِ بجنون والموت فرقنا ولم يقدر
فراقُ الحبيب وبعدهُ كيف لي أصبر
لو يُهدى العمر لن أتردد أو أخسر
يا حبيبتي وعمري أضعتك وَ أتحسر
دعوتُ الله لينجيكِ ويأخذني فما أثمر
يا أحلى امرأة أعشقها بشوقٍ أكبر
تُرابُ قبركِ أشمهُ وبهِ أتعطر وَ أتعفر
أَ هنا حبيبتي رقدت بلا عودة فتصور
سَأُبكيكِ وأرثيكِ بلا خجلٍ أكثر أكثر
لو يعلمون ما حلَّ بي ممزقٌ مدمر
دموعي وأحزاني وحرقتي أدهى وأمر
صبوحٌ وجهك أقبلُ صورتك وأغفو وأسهر
أشياؤكُ أَشُمها وَ أمسح بها وَ أتعطر
وصورتكِ جنب الرأسِ موشحة لها أنظر
ترمقني تعاتبني لِمَ تركتني وقلبي يعتصر
منْ قال أنًً الموت خاطفكِ أقتلهُ لو أقدر
أُعاتبهُ سَأُبكيهِ حين يقرأ ذكرياتي والدفتر
كمْ عانينا وضحكنا وبكينا دمٌ أحمر
وداعاً أم عليٍ مكانكِ في القلبِ لم يتغير
بقلمي براق فيصل الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق