الأحد، 6 يونيو 2021

الأخلاق و علم الأخلاق...للمبدع حمزة جدوع

د٠ حمزة فؤاد جدوع
مقال بعنوان
الأخلاق وعلم الأخلاق
*************************
من خلال بحثي وقراءتي لمواضيع كثيرة من مقالات وبحوث ومصادر تتعلق بعلم يعتبر فرعا من فروع الفلسفة و مرتكزا لثوابت بناء الإنسان وعلو شأنه وصفات مداركه الفكرية وفق المعطيات السلوكية ومن منطلق الاثراء نفتح للمعرفة ابوابا جديدة لنطل على أهم محاورها في الأخلاق وصفاتها بوسيلة بعيدة بعض الشيء عن الفلسفة النمطية الفكرية وهي السجايا التي تشكل صورة الإنسان الداخلية ومنطلقا رئيسيا لكل ما يصدر عنه من أفعال قد توصف بأنها جيدة او سيئة والأخلاق لها دور فعال وكبير في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء باعتبارها أساس في إعطاء تعريفات واضحة وهو علم الأخلاق ومبادئه وتأثير تلك المبادئ على سلوك الإنسان وحياته في الخير والشر، وبما أن هذا العلم يعتبر الميزان كعلم المنطق، لأنه من أبرز المواضيع وأكثرها جدلا من حيث قوانين علم الأخلاق الفلسفية، وهو يَعني في مُجمَله مجموعةَ القِيَم والمبادئ التي تُعِين الإنسان على رسم طريقه في الحياة. والأخلاق لها دور فعال وكبير في إحياء حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء بالكمال، باعتبارها أساس في إعطاء تعريفات واضحة المسموحات والممنوعات حيث أن دراسة الأخلاق وسيلة ناجحة من وسائل التربية والتهذيب، والأخلاق الحقيقية تطبع الإنسان طابع قيمي فعال في الصدق والأمانة والكرامة والشموخ لأنها بمثابة اختبار حقيقي للنبل والارتقاء الإنساني ولا يمكن لأحد ان ينكر دور الأخلاق في تكوين شخصية الإنسان السوية والرقي بالمجتمع إنسانيا وإيمانا بأهمية هذا الدور ٠٠ والطبع هو صورة الإنسان الباطنة وأما صورة الإنسان الظاهرة هي الخلق، والخلق عبارة عن هيئة في النفس راسخة تصدر عنها الافعال بسهولة ويسر، ورغم كل هذه الإحاطة إطارها العام فإن فلسفة الحياة هي الطريقة السليمة التي تؤمن ممارسة الحياة الطبيعية وعلم الإنسان ما يحمله التاريخ من صفحات في الإرث الحضاري للأخلاق وصفاتها لأنها أداة مهمة للتفكير النقدي لرفع الزيف عن الأشياء ووسيلة للبحث عن الحقيقة والتخلص من الوهم لأجل أن ترى العالم بصورته الحقيقية، بغية أن يتطلع جميع المستويات من نافذة منطق الحياة لعناوين وعلامات تؤشر في النفس بالصدق والقول الجميل ومؤثرات على الأخلاق التي تمتلكه الإنسان كقيمة أسمى وأعلى وأكبر بحيث يعجز الذهن البشري تقدير قيمة الأخلاق لأنها مقياس تقاس بها السلوكيات البشرية كأنها ترسم للإنسان طريق السلوك الجيد باعتبارها من الأسس المكتسبة بصفاتها الحسنة ولها ملكة في ايجاد طريق لمحاربة الصفات البذيئة والسيئة وآثارها على الفرد والمجتمع، رغم ذلك فإن الإنسان ترافقه أزمات نابعة من دواخله الضاجة بالقلق وكوارث و أوبئة وحروب ومشاكل ودرجة تأثيره بها ويعيش هذه التجربة من الخوف والقلق والكآبة واليئس كلها مشاعر تاتي من اعماق الانسان وليس من خارج جسده وتظهر حقيقة الإنسان في أوقات الصبر والرزانة والحفاظ على الهدوء والتعامل مع الأمور بحكمة وصدق وأن أي غياب لحقيقة الأخلاق عن النفس الخيرة وخاصة الصدق والوعي والإيمان ، فالأخلاق هي المؤشر على استمرار أمة ما أو انهيارها فالأمة التي تنهار أخلاقها يوشك أن ينهار كيانها وأنها أساس بقاء الأمم والإنسانية ٠٠ ٠٠٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق