ينبثق الصبح من جدائلها الشقراء
عندما تنشرها عبر الأفق المديد
ويولج في تلك الغيمات ويدخل في سكون
يبكي منفرد ا
ويغرّد للضياء على قيثارته السحرية
ويتربع الحب والغزل على عرش الجمال
باسطا أحلامه للأمل
حين تطل عاشقة في خريف أيام العمر
تطرق باب قلبه المجهول المقفل وتقول . ..كيف الدخول إليه وهو موصد الأبواب متعددالطرق و متشعب الميول وشديد الفضول
وفي آخر المطاف يضنيها التعب و تملّ ويختفي بريق وجهها ولمعان عينيها
وكأوراق الخريف
تسقط ولا أحد يكترث لها أو يسمع صوت السقوط
وتسدل أجفانها وتجف عروقها ويخف لهيب قلبها
وتهدأ أشواقها وتغط ُّ بثبات عميق متجمدة الأطراف
وبصمتٍ تموت
وتنتهي حكايتها ك ورقة شجرةخريف تقف على مفرق طريق
عالقة مابين السماء والأرض غارقة بالأحلام الوردية
ينتظرها صقيع الغربة في شتاء مظلم ومصير مجهول
......
كهرمان أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق