الجمعة، 24 يونيو 2022

ماذا جرى.. للمبدع مفيد أبوفياض

ماذا جرى :
في النفس جوى...
في نسيج الليل تعبر قلبي أحلام الكرى
ويطوف الدجى ساحات الألم
على منبر الأحزان يرتفع صوت الصدى
ونهنهة الدموع تسافر... 
وأشجان الشموع
على شطآن المدى.. يرفل
خوف وأوجاع وجوع...
هناك يقف الحسون على أشواك
النوى...
رافضا كل الشجون...
مغردا صوت الحق يدغدغ قطرات
الندى
 ويجمع بذور الأمنيات
يتغذى من وردات الشذى
عبور الكون متاح...طريق للردى
جيلا بعد جيل...تجور علينا الليالي
لكن نأبى الخنوع ....
وأيادي المعذبين تشوح
بالوداع والأسى...
خذلنا...وطوقتنا الوعود
صدونا...ولا رجوع...
يعشش الليل بين حسرات الزمن
ويتوارى في الضلوع..
يخيم حتى استيقاظ الندى ومع
الفجر يروح...
نسيم الأشراق مقبل...
وناي قصب مع الدمع
 تنوح...
تبا لأيام تسلب منا الأمل منا وتغتال فينا
الطموح...
تفحم الصوت في حناجرنا وتيتمت
فيها الأغاني...
وخيل عافت فرسانها
وغدت في كبوح...
أطواق الياسمين
 توشحت صدر الشآم ورتقت
 بعض الجروح....
استنزفك عشقا يوثق عهود الوفاء
حتى راية النصر تلوح...
هسيس الليل اثقل كاهلي
استأنست بجيدك ...وعنق الهوى
وسنسال مع الوجد يلوح 
وعطرك كتيجان الزهر تعتق الأريج
ومع اللمس تفوح..
الهفوات لا يرممها النوى ...والصقور
لاتعيش إلا في السفوح
شدي إزارك لأيام سامقات الطوى
وبعض من السنوات نزوح...
ويبقى حلم عالق حتى ولو غاب
الرجاء...ينتظر فينات
السنوح....
 يعزف الزيزفون ألحان الجوى
وللزيتون على غصن السلام
دموع...
سارق الحب لايعرف الإنعتاق
 في مدن الليل يسوح
وانا إليك ماسور الهوى ...
احبك في زواريب الربى ..
ودروب الياسمين
 أقفل عليك أبواب الشتاء والمطر...
وأطلب من سفينتك الجنوح
مراسي الأمنيات...
أحبك مع ضفاف الوطن وشطآن قصيدة
وكل حرف أكتبه لعينيك بالعشق
 يبوح...
بقلمي :مفيدابوفياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق