. القدر
في بلدة ما بجنوب بلاد الشام وأثناء الحرب العالمية الثانية خطف طفل بعمر الثلاث سنوات من أهله
وترك عند صاحب نزل في البلدة
وبعد ست سنوات كان خلالها يعامل الطفل على أنه ابن صاحب النزل
تغير الحال و أجبر الطفل على العمل من أجل المال
و أن يبيع الكبريت للناس في ساحة البلدة
وممنوع عليه العودة للمنزل ( النزل )و معه علبة كبريت واحدة ويحضر المال لوالده المفترض ؟؟؟
الذي كان دائم السكر كثير الظلم
وفي أحد الأيام كان الطقس مثلجاً بارداً ولايوجد مارَّة كثر من الناس
مرَّ من قربه رجل نبيل
أخذ يتوسله ويحاول بيعه حصة مما يحمل خيفة أن يعود للبيت دون بيع باقي الأعواد
حتى لا يتعرض للتعنيف والعقاب من والده !
رقَّ قلبُ النبيل له واشترى كل ماتبقى
لديه بشرط أن يذهب معه و يوصلهم للمنزل
وافق الطفل وفرح كثيراً
ولدى دخولهم المنزل نادى لزوجته لتأخذ الكبريت وتطعم الطفل ثم تدعه يذهب
طلبت المرأة من الطفل أن يغتسل وأحضرت له ثياباً تناسب مقاسه؟
كانت المرأة منذ ضياع ولدها تشتري كل عام ثياب تناسب عمره بفرض أنه كبر
والزوج لا يتكلم ويلبي رغباتها!!!
وما أن خلع الطفل ثيابه وأسقطها أرضا وبدا شبه عارٍ
والسيدة تحضر الماء الدافئ لمحت وشماً على ساعد الطفل
انتابها الخوف وتقربت تتفحص الوشم بفضول الأمل
وكان ما ضمرت وظنت بفكرها
إنها الأحرف التي وشمت بها طفلها المفقود
صرخت بعالي الصوت تنادي زوجها
خوفاً.. فرحا.. لا تعلم هل هو حلم أم حقيقة
كان إبنها المفقود بكرم الله قد عاد لحضنها .
.. غانم ع الخوري ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق