هذه رسالتي اليوم ملفوفة بالحرير
في الحقيقية عبارات قصيرة ولكنها مكثفة
سريعة للغاية وكأنها برقية
أنا أقول دائما عنها هدية من أبي لي
كان حقيقة في ذلك الزمن
واليوم هو في قلبي وعالمي أخرجه في كل يوم
معه أحتسي قهوتي
والى جواره أشعر بالأمان
لم يحرمنا من العلم ولا الملبس ولا الهدايا
في الحقيقة يقولون بأن الأولاد بحاجة إلى وقت طويل حتى يفهموا قيمة الأب
ولو تعمقنا قليلا لوجدنا بأننا قد أخطأنا كثيرا
كانت عاطفتنا خرساء أو بالأحرى ثقافتنا
بالرغم من أننا في المدرسة كتبنا كثيرا عن الأب
وغنينا والفرح كان عظيما في عالمنا الصغير
لم يكن فرحا مريضا أو ضعيفا
والفرح في الحقيقة ليس بحاجة الى دواء حتى يكتمل
ومع هذا الأب لم نسقط بالرغم من كل الظروف
ممكن أن يكون ذلك الحلم قد سقط
وصغار عشنا كل الألوان عيشة الإنسان الذي لم يتعرف على الحياة
وعلمني والدي بأن أرفع رأسي وأنا أمشي
وهذه كانت رايتي وفهمت فيما بعد القصد
ومن همساته بأن النهار يموت ويحمل معه كل ما حصل
فلا تسبح وراء الذي يذهب
إنها عربات تغادرنا مليئة أو فارغة
تترك خلفها البيوت وساكني تلك البيوت
ويأتي الليل والبعض لا يحب الليل لأنه مظلم
وهذه ليست حجة
اترك لعينيك تأكل ما في النهار وأيضا ما في الليل
وعانق الأفضل وحدق في السماء
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق