ثلج ونار... للمبدعة إنصاف قرقناوي

ثلج ونار 

أنا ومحبوبي ثلج ونار..

إن كان هو الربيع كنت له الصيف..

ومع فصل الخريف..

تعانق أوراق مشاعري بداية شتائه..

لتشعل فيض عشقنا شرارة..

لا يمكن لماء أن يخمد حرارة لهيبها..

حتى وإن تدفق شلالا وأنهار..

في لحظات غضبي يحتويني كالطفلة..

وإن ثار علي من غيرة..

أسكته بقبلة تنسيه العالم بأسره..

فيستسلم ببراءة..

كعاصفة هدأت بعد إعصار..

من بين ملامحه أرى الدنيا جنة..

وكأن السماء فتحت لي أبوابها..

لأستوطن أرضه..

هناك حيث قررنا البقاء..

لا خوف ولا شقاء..

أضيء له باحة قلبه بنور شمسي..

وبدفء حنانه ينير عتمة دربي..

كقمر يغازل غصون الأشجار..

هكذا نحن..

متشابهين بتناقض..

كتوأمين سياميين..

في تلاحمنا نكمل بعضنا..

وإن انفصلنا شعرنا بغربة..

كالطير الذي ربطت أجنحته..

فلا يمكنه أن يحلق عاليا..

ولا يطيق العيش حرا..

داخل قفص طوقته الأسوار..

إنصاف غسان قرقناوي